توصل علماء اسكتلنديون إلى اكتشاف الجينات المسؤولة عن الكسل عند الإنسان والتي تنتج بروتينات تؤثر على نظام الدوبامين في الدماغ وتجعله أقل ميلاً لممارسة الأنشطة البدنية بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية. واكتشف العماء من جامعة أبردين والأكاديمية الصينية للعلوم الجين المسمى "كوش بوتيو" الذي يلعب دوراً هاماً في انتاج نوع خاص من البروتينات، تسبب خلل في عمل الدوبامين وتمنع الخلايا الدماغية من استقباله، ويحد ذلك من نشاط الإنسان ويجعله عرضة لزيادة الوزن والعديد من الأمراض الأخرى المرافقة للخمول والكسل. واعتمدت الدراسة على مجموعة من التجارب أجريت على الفئران، حيث تمت مقارنة فئران طبيعية مع أخرى لديها جينات متحورة، وتبين أن الخلايا الدماغية لدى الفئران ذات الجينات المتحورة كانت أقل استقبالاً لمركبات الدوبامين من الفئران الطبيعية. ووجد العلماء أن الفئران ذات الجينات المتحورة تنقص لديها الرغبة في المشي والحركة إلى الثلث بالمقارنة مع الفئران الطبيعية، كما أن حركتها تكون أكثر بطئاً وحيوية عند المشي. وبعد إخضاع هذه الفئران إلى العلاج ببعض العقاقير الخاصة ازدادت فعالية مستقبلات الدوبامين لديها، وأصبحت أكثر ميلاً للنشاط والحركة من ذي قبل بالإضافة إلى أنها فقدت بعض من وزنها نتيجة لذلك. وأشار البروفيسور واي لي الذي أشرف على الأبحاث إلى أن هذه النتائج يمكن أن تقود إلى إيجاد علاج لحالة الكسل وقلة النشاط لدى البشر في المستقبل القريب.