قالت رئيسة المنتدى الإيطالي المغربي للعلاقات الثنائية، إن مشروع الدستور الجديد، طفرة نوعية في الرقي بالعديد من القطاعات والمجالات، وبخاصة منها تقوية المؤسسات الديمقراطية، وتطوير العمل السياسي والبرلماني، ومحطة تاريخية للنهوض بالوضع الاجتماعي والثقافي، وهو ما سيساهم بشكل كبير في تعزيز مزيد من التطور والنماء بالبلاد. واعتبرت خلوق وهي ناشطة جمعوية بايطاليا، في تصريح صحافي الخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس رعاه الله إلى الأمة، في الآونة الأخيرة، بمناسبة الإعلان عن الإصلاحات الدستورية الجديدة، لحظة تاريخية، في عهد المملكة المغربية الشريفة، وصورة نقية تعكس بكل وضوح الفكر الثاقب والحكمة المتبصرة لصاحب الجلالة في الاستجابة لمطالب شعبه الوفي. وأكدت أن فيض الإصلاحات الدستورية التي أعلن عنها صاحب الجلالة، والتي فاجأت الرأي العام الوطني والدولي، وصفق لها المنتظم الدولي، عامة والايطالي خاصة، تعبر بكل صدق، عن الرغبة الأكيدة للمغرب الحديث، في مواصلة سياسة تطوير مؤسساته، وتكريس قيم الديمقراطية الحقة، وتعزيز المواطنة، وترسيخ أسس العدالة الاجتماعية والمساواة ونبذ العنف، ونشر قيم التسامح والتعايش والحوار الكوني. ولفتت إلى أن مشروع الدستور الجديد، سيعطي للمغرب دفعة قوية في شتى القطاعات، فضلا عن ترسيخ مبادئ الديمقراطية و حقوق الإنسان بكل تجلياتها وقيمها الدولية. وقالت رئيسة جمعية"ميموزة"، بالمناسبة، إن الفصول 16 و17 و18 من مشروع الدستور الجديد، سيعطي لما يزيد عن 5 ملايين مغربي مقيم بالخارج إمكانية المساهمة في بناء مغربنا الحبيب، وتنمية البلاد على مختلف المستويات، مشددة على أن فراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ستصوت بنعم للدستور الجديد، شعارها الدائم والأبدي هو"الله الوطن الملك". وشددت بفخر واعتزاز على أن مشروع الدستور الجديد أعطى، حق المواطنة الكاملة للمهاجرين المغاربة بالخارج، وذلك من خلال تمكينهم من المشاركة السياسية عبر انتخاب ممثلين أكفاء. بما فيها حق التصويت والترشيح في الانتخابات، حيث يمكنهم من تقديم ترشيحاتهم للانتخابات على مستوى اللوائح والدوائر الانتخابية، المحلية والجهوية والوطنية. وأشارت إلى أن اهتمام مشروع الدستور الجديد، بالجانب الثقافي، والعمل الجمعوي، وشريحة الشباب كثروة بشرية حقيقية، ودسترة اللغة الامازيغية، وصيانة الحسانية، كتراث مغربي عريق، وحماية اللهجات والتعبيرات الثقافية المستعملة في المغرب، يجسد أسمى صورة راقية لرد الاعتبار للهوية المغربية، والتاريخ العريق والأصيل للبلاد، فضلا عن تكريم المغربي الإنسان، بعاداته وطقوسه، وأشكاله التعبيرية والجمالية والإنسانية. وعلى صعيد متصل، نوهت الأستاذة خلوق بالروح الوطنية التي سادت المسيرة، التي نظمها أفراد الجالية المغربية المقيمين بايطاليا، في" بورطا بلاتصو" بمدينة طورينو الايطالية، للاحتفاء بالخطاب الملكي السامي الذي وصفته ب"المتميز والراقي والنموذجي"، وكذا بمشروع الدستور الجديد لما تضمنه من بنود إصلاحية مهمة. كما أشارت بالمناسبة إلى قيمة الاهتمام الكبير، الذي قوبل به خطاب صاحب الجلالة ومبادرته الكريمة، وذلك من خلال وسائل الإعلام الايطالية، والأوربية، حيث اعتبرت، الإصلاحات الدستورية الجديدة، عهدا جديدا من الديمقراطية في العالم العربي، ونموذجا يحتدى به على نهج التطور والحداثة والديمقراطية.