تقول نعم للدستور نعم لملكية دستورية برلمانية واجتماعية بعزيمة قوية وبروح وطنية وبتنسيق وتعاون قامت الجمعيات المغربية بطورينو ومعها المواطنون المغاربة عمالا وتجارا وطلبة بوقفة احتفالية حاملين للأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة محمد السادس معبرين عن فرحتهم ودعمهم لمضمون مشروع الدستور الجديد الذي سيعرض للاستفتاء في فاتح يوليوز المقبل . فكانت ساحة بورطابلاص المعروفة بطورينو مملوءة باغلب المهاجرين المغاربة ومعهم اخوانهم من ابناء الجالية العربية وباقي بعض الجاليات ,فالكل التحق بالساحة نساء ورجالا واطفالا ,انها وقفة الفرحة والبهجة والالتحام للتعبير عن سعادتهم بماجاء في الخطاب الملكي , والكل بدون استثناء عبروا عن اعتزازهم بالارادة الملكية والاصلاحات السياسية والتحول الديموقراطي الذي تعرفه المملكة المغربية . ان شباب وابناء الجالية المغربية بطورينو يعلنون التصويت بنعم للدستور الجديد الذي هو من صنع المغاربة وانطلاقا من قناعتنا المبنية على الوسطية والاعتدال والنظر الى مغرب بعين الأمل وانسجاما مع التوجهات السياسية للمملكة سنقول نعم للدستور وسنناضل من اجل تحقيق اهدافه ومقاصده ومن اجل تاسيس وتطبيق ديموقراطي لمضامينه ومن اجل مكانة قوية لأبناء الجالية المغربية بالخارج. ونحن كجالية مغربية بايطاليا وبطورينو خاصة لا يسعنا الا ان نثمن الفصول الجديدة والمتنوعة بالدستور الجديد والتي من ركائزها ان تحرر العقل والوجدان واللسان وتفتح آفاقا رائعة وجديدة للابداع والتقدم والازدهار. ان الجالية المغربية بايطاليا تعلن عن تضامنها اللامشروط مع هذه الافكار والمقومات والمضامين التي جاء بها الدستور الجديد ومع مؤشراته الحاملة لرياح التقدم والتغيير وتوزيع خيرات البلاد في مجتمع حر وديموقراطي عادل. واننا كمغاربة بالخارج مع الاصلاح وضد كل جيوب الفساد وبعض الجهات المعروفة التي تسعى الى اجهاض الدستور الجديد. ان ابناء الجالية المغربية بايطاليا تابعوا بكل اهتمام كبير خطاب جلالة الملك الذي يدشن لعهد جديد في تاريخ المملكة المغربية ,وان الاصلاحات التي اعلن عنها ملك المغرب ستمكن بلدنا الحبيب من الالتحاق بنادي الدول الديموقراطية في العالم. ان خطاب يوم 17/06/2011 قد برهن على تجديد العهد المشترك بين الملك والشعب بدستور جديد يشكل تحولا تاريخيا حاسما في مسار استكمال بناء دولة الحق والمؤسسات الديموقراطية ,انه دستور جاء ليرسخ مبادئ الحكامة الجيدة ويوفر المواطنة الكريمة والعدالة الاجتماعية . اننا كمغاربة مقيمين بايطاليا نطالب المسؤولين بالاهتمام والانصات لمطالب المغاربة بهذه البلاد وذلك بتطبيق فصول الدستور الجديد خاصة المتعلقة بمغاربة الخارج الفصول 16/17/18 التي تنص على ضمان الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتمكنهم من المشاركة السياسية ونطالبهم بترجمة هذه الفصول على ارض الواقع من خلال قانون الترشح للانتخابات وترسيم دوائر انتخابية بمحل اقامتهم ,ان هذه الفصول تعد ثروة وثورة جديدة لدولة الحق والقانون ونتمى ان لا يتم استغلال هذه الفصول ,وعد م اقصاء ابناء الجالية المغربية بالخارج كما وقع بمجلس الجالية الذي لا يعبر عن تطلعات مغاربة ايطاليا . ان المغاربة بالخارج يضمن لهم الدستور الجديد مشاركة فعالة في جميع المؤسسات كما ينص على حقهم في التصويت والترشح. كما نستغل هذه الفرصة التاريخية لنذكر السادة السفراء والقناصلة بالاهتمام الجيد بمغاربة الخارج وعدم تجاهلهم والبعد عن سياسة الاقصاء وسياسة من ليس معي فهو ضدي التي ينهجها بعض المسؤولين , ونطالبهم ان كانت لهم قلوب يعقلون بها او آذان يسمعون بها بدعم الفاعلين وتثمين كل مجهوداتهم وعدم ابخاس اعمالهم وفتح قنوات الحوار الجاد مع الكل ليس فقط مع من يدندن قولوا العام زين وما اكثرهم . كما عليهم دعم المثقفين والكتاب المغاربة الذين يتصدون باقلامهم للانفصاليين ولأعداء الوطن , ولا يفوتنا ان نذكر المسؤولين بمنطقتنا ان يتقوا الله في انفسهم وان يلتفتوا الى المناضل المغربي الكاتب الكبير الاستاذ محمد لمسوني الذي يجد الدعم والاعتراف من الايطاليين ولا يجد اهتماما من الادارة المغربية بالتراب الايطالي فمتى سيتم تكريمه خاصة حالته الصحية المتدهورة والاعتراف بمجهوداته واخبار الوزارة الملكفة بمكانته واستدعائه للمنتديات الفكرية والثقافية التي اصبحت حكرا على بعض الأميين الذين يدعون انتمائهم الى عالم الكتابة والشعر ويثم ارسالهم من طرف الادارة المركزية بمنطقتنا ,ان على الجالية المغربية ان تهتم بهذا الرجل الشهم الكبير لان السادة المسؤولين سيكرمونه بعد وفاته كما هو الشان مع باقي الفنانة والادباء المغاربة لا يثم الالتفات اليهم حتى يواروا التراب . اننا نطالب بتوطين ثقافة المسؤولية وبالمحاسبة قصد اجتثات جذور الفساد والسماسرة والغوغائيين والجاثمين على صدور الناس . ليعلم الجميع اننا امام وضع تاريخي دخلته المملكة المغربية من الباب الواسع ,فندعوا كافة ابناء الجالية المغربية الأبية الفاعلين في جميع الميادين الثقافية والرياضية والفنية والدينية والسياسية ,الى اتخاذ الموقف الصحيح والقويم الواضح والتصويت على مستقبل ابنائنا ووطننا بنعم للدستور الجديد مؤكدين على نيتنا ورغبتنا البناءة في الاصلاح والازدهار والتغيير والانخراط في بناء ورش المغرب الكبير , فعلى الجميع ان ينضم الى هذا الجهد والفعل التاريخي من اجل تحصين ثوابت الامة المغربية الدينية وقيمها وتقاليدها والتصدي لمن يريد النيل من هويتنا والعبث باصالتنا وتاريخنا العريق.