جواد العلمي فنان شاب، بتجربة مسرحية تدرجت معه منذ الصغر، فمن مسرح الطفل إلى المسرح الجامعي، ومن مسرح الهواة إلى مسرح المحترفين.. تلقى تكوينه المسرحي على يد اساتذة كعفيفي بالمسرح البلدي بالدار البيضاء.. جواد راكم تجربة محترمة تجاوزت 24 عملا مسرحيا، إضافة للعديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والتي عرفه الجمهور المغربي أكثر من خلالها.. وهو يعمل حاليا مع فرقة "أرلكان" على مسرحية "آش داني"، وهي من تأليف وإخراج ذ.عمر الجدلي وتشخيص العلمي رفقة الوجهين المتميزين عبد الرحيم المنياري وعبد اللطيف الخمولي. جواد العلمي تحدث لأخبارنا المغربية عن سنة ونصف من العمل المتواصل في "آش داني"، وقدمها كعمل يعالج موضوع السلطة في تجلياتها المختلفة (السلطة العادلة وتلك المتسلطة) وبالضبط في بداية القرن العشرين من خلال مرحلة السيبة، وهناك حضور حسب جواد دائما في العمل للربيع العربي من خلال الإستفهامات والتساؤلات التي يطرحها. وإرتباطا بموضوع الفن دائما، إعتبر مُتَحدِّثُنا أن السينما المغربية تشق طريقها بشكل صحيح، اللهم بعض تناولاتها، مع تركيزه على ضرورة المحافظة على الهوية المغربية المتميزة لهذه السينما. وبخصوص الإنتاج التلفزيوني فقد إعتبره الممثل الشاب في تذبذب خصوصا خلال السنتين الأخيرتين، والذي أرجعه للتنزيلات القانونية الجديدة في إشارة لدفاتر التحملات، وأيضا لما وصفه بصراعات القيمين على التلفزة والوزير المسؤول، ودعا هذا الأخير لإيجاد حل سريع لهذه المشاكل، والتي يقول العلمي أنها قادت شركات إنتاج عديدة لإغلاق أبوابها، والعديد من الممثلين والفنانين للعطالة. أما المسرح فهو حسب جواد يحتضر ويعيش أزمة حقيقية، ودعا بتقديم المزيد من الدعم للفرق المسرحية في أعمالها الإبداعية الهادفة. هذا ونفى ضيف أخبارنا المغربية ما يروج حول سيطرة وجوه معينة على الساحة، ورغم أنه لا ينفي حضور مصالح علائقية إلا أنه فضل الحديث عن أرزاق وحظوظ، ومع ذلك فالممثل حسبه مطالب بمزيد من العمل لإثبات ذاته، وبالمزيد من الإبداع والإبتكار وهو ما يخوله إظهار قيمته الفنية. وللإشارة فمسرحية "آش داني" تواصل عرضها أمس الثلاثاء بمسرح محمد الخامس بالرباط، والذي يعتبر شريكا في إنتاجها، في أفق عرضها بمدن مغربية أخرى في القادم من الأيام