يحتفل المسرحيون المغاربة باليوم العالمي للمسرح، الذي يصادف 27 مارس من كل سنة، بتقديم عروض مسرحية بمختلف المدن المغربية. المسرحي المغربي عبد الحق الزروالي بهذه المناسبة، تعرض فرقة "مسرح المدينة"، اليوم الخميس 28 مارس بالمسرح الوطني محمد الخامس، مسرحيتها الجديدة "ميعادنا لعشا"، تأليف عبد الكبير شداني، وإخراج هشام الجباري، وتشخيص عزيز الحطاب، ودنيا بوطازوت، وراوية، وعبد الكبير شداني. وتدور أحداث المسرحية، حول زوجين مغلوبين على أمرهما، يحلمان بمستقبل أفضل، يدعوان مدير الزوج ورئيسه الغير مباشر لمأدبة عشاء عسى أن يتوسط له للحصول،على ترقية، الاستعداد للمناسبة لم يكن سهلا والحاجة رقية الطباخة المكلفة بطهي العشاء لم تكن الاختيار الأنسب لهذه المهمة، مهمة عشاء المدير. من جهتها، تعرض فرقة "أرلكان" للمسرح مسرحيتها الجديدة "آش داني" يوم 29 مارس الجاري بالمركب الثقافي كمال الزبدي بالدارالبيضاء، ويومي 30 و31 مارس بمراكش وزاوية سيدي إسماعيل. وتتناول المسرحية التي كتبها وأخرجها المسرحي عمر جدلي، قضية السلطة في تجلياتها السياسية والاجتماعية والنفسية، في قالب كوميدي اجتماعي يجسده جواد العلمي، وعبد الرحيم المنياري، وعبد اللطيف الخمولي. وبالمناسبة ذاتها، قدمت فرقة مسرح الحي، الأربعاء 27 مارس، بالمسرح الوطني محمد الخامس مسرحيتها الجديدة "باب لوزير"، من تأليف منير باهي، وإخراج الفنان إدريس الروخ، وتشخيص أحمد الشركي، ونرجس الحلاق، ومهدي فلان، والزبير عميمي، وعبد الرحيم الغزواني، وعبد الحق صلاح، وحسن فلان مدير الفرقة. وتناول "باب الوزير" في طابع فكاهي، حكاية ثلاثة أشخاص، من ذوي الاحتياجات الخاصة "عميان" يقصدون العاصمة لمقابلة الوزير بناء على رسالة يدعي كل منهم بأنه توصل بها من الوزارة. من خلال أحداثها الحابلة بالمواقف الكوميدية، تحاول المسرحية رصد التحولات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة، التي يجتازها المجتمع المغربي، عبر مواقف كوميدية ليس غايتها الإضحاك فقط، وإنما إماطة اللثام عن العديد من القضايا. فالمسرحية "كوميديا اجتماعية ذات أبعاد إنسانية وسياسية ترصد التحولات العميقة التي يعيشها المجتمع المغربي، وتحاول إعادة إنتاج الأسئلة التي تفرضها هذه المرحلة التي تجتازها البلاد. وليست غايتها الإضحاك وإن امتلأت بمواقف ضاحكة، بل الغاية منها هو تقديم عرض فني يرقى بفكر المتفرج دون أن يتعالى إلى النخبوية، ويصل إلى كافة أطياف الجمهور دون أن يسقط في التهريج". وفي السياق ذاته، يقدم عبد الحق الزروالي فرجته المسرحية الجديدة لهذا الموسم "انقب واهرب" يوم الجمعة 29 مارس بنادي الفنانين بالرباط، ويوم الأحد 7 أبريل 2013 ضمن مهرجان "دوز" للمسرح العربي في دورته التامنة بتونس، ويوم الأربعاء 17 أبريل 2013 بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط. وكانت فرقة جمعية "آرأنفيني" للثقافة والفنون قدمت، بالمناسبة ذاتها، بالمسرح الوطني محمد الخامس، يوم 25 مارس مسرحية "سالينا" عن "احتضار الملك" ليويج يونسكو، تشخيص عادل ابا تراب، وهاجر كريكع، وعبد النبي البنيوي، وجليلة التلمسي، ونرجس الحلاق. وتدور المسرحية حول إمبراطور القوي يتحدى قوانين الزمان والمكان، لكنه يواجه الحقيقة الوحيدة المطلقة في الوجود وهي الموت، القدر الحتمي الذي طالما تعامى عنه أو حاول تناسيه، ذلك أنه منذ بداية المسرحية يتم إعلام هدا الإمبراطور بحقيقة مرة هي أنه سوف يموت بعد ساعة ونصف الساعة. في هذا العمل يحاول المخرج التعامل مع النص بمقاربة تجريبية تبحث عن مفهوم جديد للفرجة، حيث تختلط التراجيديا بالكوميديا في قالب جمالي يحلق بالمتفرج في عوالم خيالية لتكسير رتابة الحياة اليومية. كما قدمت"فرقة "إيسيل" يوم الثلاثاء 26 مارس بالمسرح الوطني محمد الخامس، مسرحية "العساس"، تأليف عصام اليويفي، وإخراج عبد العاي لمباركي، وتشخيص سعيد أيت باجبا، وعبد النبي البنيوي. ويرتكز النص في تركيبته الدارمية على أسلوب "فرجة الممثل الواحد"، بأسلوب يمزج بين الحكي والتشخيص، وهو مركب من ثلاث حكايات تروي على لسان ثلاثة حراس، حارس المدرسة، وحارس العمارة، وحارس السيارات، هذه الحكايات تشكل مواقف ساخرة مستوحاة من الواقع اليومي المعيش، مواقف يعيشها كل يوم حارس ليخلق منها فرجته. ومن خلال رؤية كل حارس يحاول المؤلف رصد بعض المواقف والسلوكات الاجتماعية التي تبرز التناقضات التي يعيشها المجتمع.