أشرف السيد أحمد التوفيق وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية رفقة السيد محمد يسف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى مساء يوم الإثنين 27 يناير بمدينة المضيق على تنصيب السيد توفيق الغلبزوري رئيسا للمجلس العلمي لعمالة المضيقالفنيدق . وفي كلمة بالمناسبة ذكر السيد الوزير بأهمية هذه الالتفاتة الملكية للعمالة .بحيث يعتبر تنصيب رئيس المجلس العلمي تجسيدا لعناية جلالته بأمور رعاياه الدينية والدنيوية.وقال ان العلماء مرتبطون بإمارة المؤمنين عبر البيعة ،التي هي رباط يضفي الشرعية على العلاقة بين الراعي والرعية والتي من خلالها يصون الأول حقوق الثاني. وبعد أن ذكر بالدور المنوط بالمجالس العلمية في مجال تأطير أئمة المساجد وباقي مكونات المجتمع، دعا الوزير كافة العلماء إلى الانخراط بفعالية في الحقل الديني من أجل تعزيز القيم والثوابت المقدسة للمملكة، في ظل التشبث بالسنة وبالمذهب المالكي والبيعة لأمير المؤمنين. بعد ذلك أعطى السيد محمد يسف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى كلمة أشاد فيها بالخصال الحميدة والطيبة التي كان يمتاز بها الفقيد إسماعيل الخطيب الرئيس السابق للمجلس العلمي بالعمالة مؤكدا أن خلفه السيد توفيق الغلبزوري كذلك مشهود له بالكفاءة والعلم .وذكر السيد يسف، في كلمة بالمناسبة، بقرار أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القاضي بتوسيع خريطة المجالس العلمية للمملكة من 18 مجلسا سنة 2004 إلى 82 مجلسا علميا محليا في الوقت الراهن،وتجهيزها بكل الوسائل الضرورية للاضطلاع بمهامها ومسؤولياتها في توجيه المواطنين في إطار الثوابت الدينية للأمة.وأشار إلى أن المغرب حباه الله سبحانه وتعالى بفضائل كثيرة، فوجب على أهلها المحافظة عليها ومن بينها إمارة المؤمنين التي تقوم بأمر شرعي واحد يتمثل في العمل على قضاء حاحيات العباد وضمان أمنهم دينيا ودنيويا، استنادا إلى مبدأ البيعة القائمة بين أمير المؤمنين ورعاياه في مختلف أنحاء البلاد. وفي الختام رفع السيد رئيس المجلس العلمي برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك باسمه وباسم أعضاء المجلس وعلماء المدينة ضمن فيها فخره و اعتزازه بالثقة المولوية السامية.
حضر حفل الترسيم كل من عامل عمالة المضيقالفنيدق والسيد المندوب الإقليمي للأوقاف والشؤون الإسلامية والسيد رئيس المجلس الإقليمي بالعمالة وممثلي الإقليم في البرلمان ورؤساء الجماعات التابعة للإقليم ورؤساء المصالح الخارجية وأئمة ووعاظ الإقليم وعدد من المواطنين.