أقدمت السلطات المحلية أخيرا بنزع الأسلاك الكهربائية التي تربط مدرسة.كم الابتدائية بالشبكة الكهربائية بدعوى أن تلك الأسلاك تهدد حياة المارة، مما جعل المؤسسة تقف عن حيويتها وتحرم من تشغيل كل وسائل الإيضاح وتعيش ظلاما دامسا بعد غروب الشمس. فبعد انطلاق العمل بهذه المؤسسة التابعة للبنك المغربي للتجارة الخارجية موسم 2001/2002 والتي تقع في أطراف مخيم الوحدة –الكويز- لتقديم خدماتها التربوية لفئة المعوزين من ساكنة هذا المخيم، تم ربطها بالكهرباء انطلاقا من المخيم وبطريقة عشوائية وبدون عداد ككل دور المخيم ورغم الخسائر الفادحة لأجهزة المؤسسة نتيجة عدم استقرار التوتر الكهربائي، فان الأمر استمر على ما هو عليه إلى غاية شهر ماي المنصرم وعلى مرأى ومسمع كل السلطات المعنية لتستفيق من سباتها وتقدم على أسهل الحلول لتحرم المؤسسة من الكهرباء دون التفكير الجدي لإيجاد حلول عاجلة في انتظار التسوية الشاملة لهذا الملف. وهكذا سينضاف ملف قطع التيار الكهربائي المؤقت والمسبب لأعطاب بليغة لكل الأجهزة المعلوماتية بالمؤسسة والتي كان أخرها جهاز مستقبل((wifi والذي بمجرد تركيبه من طرف مؤسسة BMCE للتربية والبيئة أتلف، لمجموعة من المشاكل التي لم تعر لها الجهات المسؤولة أي اهتمام، فالجانب الأمامي للمؤسسة وما يسمى مجازا الواجهة لا يعدو أن يكون مزبلة لطرح النفايات وتصريف المياه المنزلية الملوثة على مدار النهار والليل مما يجعل المكان مرتعا لكل الميكروبات والبعوض، بالإضافة إلى المنحرفين الذين يتسكعون كل ليل بجانب الأسوار القصيرة للمدرسة رغم كل المصابيح المضاءة هناك، وبسبب هذا الفعل الغير المحسوب العواقب والعطلة على الأبواب، تكون المدرسة مهددة في باقي الممتلكات وقد تكون قاعاتها ملجأ آمنا كل ليل لهؤلاء المنحرفين. ويبقى أن نشير وطبقا لمصادر الجريدة أن النيابة الإقليمية قامت ببعض التحركات لدى بعض الجهات لإيجاد حل مؤقت عن طريق تثبيت بعض الأعمدة بشكل جيد والتزود بالكهرباء من نفس المخيم لكن لازالت النتيجة سلبية. غيرة أطر المؤسسة التعليمية على هذا المرفق التربوي العمومي تدفعهم لمطالبة كل الجهات المعنية المحلية، لتكثيف الجهود والعمل على تأهيل المؤسسة ومحيطها وجعله فضاء رحبا لمواكبة مدرسة القرن الواحد والعشرين وإعادة الاعتبار لهذه المؤسسة المواطنة، وتبقى الأيام القليلة القادمة كفيلة للبرهنة على مدى تجاوب الجهات المعنية مع متطلبات المدرسة العمومية والرقي بها !!!. وبدورنا نأمل ذلك.