ترأس السيد عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والسيد روي دو أراجو كومز وزير البنيات التحتية بغينيا بيساو ، أمس الثلاثاء بعاصمة هذا البلد ، اجتماع عمل تمحور حول تعزيز التعاون بين البلدين في قطاعات استراتيجية منها النقل واللوجيستيك والبنيات التحتية. وشكل هذا الاجتماع ، الذي عقد بحضور السيد طالب برادة سفير المغرب في دكار ووفد يضم مسؤولين وفاعلين مغاربة خواص، مناسبة بالنسبة للجانبين للتأكيد على الطابع المميز والاستراتيجي للتعاون بين البلدين . واتفق الجانبان على العمل على تقوية هذا التعاون ، الذي يوفر فرصا كبيرة للتعاون والشراكة بين البلدين، مع التأكيد على تشبثهما بتوسيع مجال هذا التعاون النموذجي والعريق الذي يجمع بين البلدين. وفي مجال النقل الجوي والطيران المدني ، أكد الجانبان على أهمية التوقيع بالمناسبة على اتفاقية شراكة بين وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك ( المغرب) ووزارة النقل والمواصلات بغينيا بيساو. ويشمل التعاون بين الجانبين في هذا الصدد إنجاز برنامج عمل في ميدان الطيران المدني ، من خلال تبادل الخبرات وتنظيم زيارات دراسية ودورات تكوينية وتقديم دعم تقني . وبشأن التعاون في الميدان المتعلق بالمطارات ، وفي إطار التوصيات المنبثقة عن أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة الثنائية ( فبراير 2008 بالرباط ) خاصة ما تعلق بتدبير مطار عاصمة هذا البلد، فقد اقترح الجانب المغربي زيارة لجنة تضم خبراء مغاربة لهذا البلد خلال النصف الأول من السنة الجارية ، وذلك من أجل تحديد المشاكل واقتراح الحلول في ما يتعلق بتدبير هذا المطار. وأكد الطرفان على الأهمية التي تكتسيها الاتفاقية العامة للتعاون والشراكة بين المختبر العمومي للتجارب والدراسات ( المغرب ) ومختبر الهندسة المدنية ( غينيا ) والتي تقرر التوقيع عليها خلال زيارة السيد الرباح لهذا البلد . وتروم هذه الاتفاقية تحديد إطار عام لعلاقات التعاون والشراكة بين المختبرين ، مع تسهيل وتكثيف التبادل التقني والمهني بين الجانبين، ويتعلق الأمر ببلورة إطار يسمح بالتوصل إلى عقود للتعاون العملي بين المختبرين . وفي ميدان البنيات التحتية والأشغال العمومية عبرت الفدرالية المغربية للاستشارة والهندسة عن اهتمامها الكبير في ما يخص تطوير الشراكة ما بين القطاع الخاص المغربي العامل في ميدان البناء والأشغال العمومية ونظيره بغينيا بيساو ، فضلا عن مواكبة عملية تطوير البنيات التحتية التي تعتزم حكومة هذا البلد القيام بها. وبشأن التعاون في قطاع الموانئ أعرب الطرف المغربي عن أمله في تطوير الشراكة في هذا المجال بغينيا بيساو ، مع اقتراح وضع مخطط عمل يهم نقل الخبرة والمعرفة في مجال إصلاح قطاع الموانئ ، والقيام بتهيئة وتوسيع البنيات المينائية ، وتقديم دعم تقني يتعلق بأنشطة وخدمات مينائية . وفي هذا السياق أكد الجانب الغيني على أهمية التكوين في المجالين البحري والمينائي ، وأعرب في الوقت ذاته عن أمله في أن تشكل - في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص - مجموعة عمل تسند لها مهمة بحث أفضل طريقة للتوصل إلى مشروع يستهدف ميناءي ( بوبا) و( بيكيل ). وبخصوص التعاون البحري ، أكد الجانب الغيني على أهمية فتح خط بحري بين البلدين لنقل الأشخاص والبضائع ، أما بشأن التعاون في ميدان النقل الطرقي فقد أبدت مديرية الطرق ( المغرب ) اهتمامها بتطوير آفاق جديدة للتعاون بغرض بلورة مشروع يتماشى مع طموحات وتطلعات غينيا بيساو ، مع تقديم دعم تقني في عدة مجالات منها إعداد نظام للتدبير الطرقي ( إحداث بنك للمعطيات ، وتعزيز السلامة الطرقية ، وتشييد الطرق القروية ، وإجراء دورات تكوينية ). أما عن قطاع الإسكان والتعمير ، فقد تمت الإشادة بتوقيع منعش عقاري مغربي وهولدينغ من غينيا بيساو ، على اتفاقية لتشييد 20 ألف وحدة سكنية .