استنفر الداعية المغربي إلياس أزواج، المقيم في بلجيكا، مصالح البلد المضيف له، على إثر مشاركته منشورا في موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، يهدد فيه بلجيكا وفرنسا بهجمات إرهابية قادمة، على غرار ما حصل يومي الأحد والإثنين الماضيين في روسيا، الأمر الذي حدا بالسلطات البلجيكية إلى فتح تحقيق في التهديد، وخصه بتغطية مباشرة على التلفزيون البلجيكي. وفتحت بلجيكا تحقيقا بعد ذهاب الداعية المغربي، الذي لا يزال في ربيعه الرابع والعشرين، يأتي بعد تصريحه بأن ما حصل في فولغوغراد بروسيا، ليس سوى مقدمة لسلسة من كوابيس ستعيشها "الدول الكافرة الجائرة" نظير ما "عاثت به من جور"، على أن دور بلجيكا وفرنسا بات قريبا، وفق ما ورد في المنشور ذاته، الذي أردف أن "المؤمن لا يخلف وعده أبدا".
وخاطب الداعية المغربي الدولتين الأوربيتين بالقول إن "عجزهما سيتضح للعالم، مقابل علو أمر الله"، مردفا أن ثمة من "يتبع شرع الله ولا يحيد عنه"، منوها الى نظرائه في القوقاز. فيما كان قد توجه في نيسان/ أبريل الماضي إلى سوريا للانضمام إلى المسلحين التكفيريين، قبل أن يعاود الظهور على الشبكات الاجتماعية ويجدد دعوته في نوفمبر المنصرم إلى "الجهاد" في سوريا. ورغم أن الكثيرين لا يرجحون أن يكون السلفي المغربي، وراء التهديد بتفجيرات في بلجيكا وفرنسا، في البيان الناري الذي أذكى المخاوف ليلة رأس السنة، على اعتبار أنه غائب عن بلجيكا، إلا أن دعوته لم تمر بشكل عابر وتم أخذها بعين الاعتبار، وفق ما نقل عن النيابة العامة الفيدرالية، التي فتحت تحقيقا، في تهديدات ليست هي الأولى من نوعها، إذ إن عدة تهديدات أطلقها متطرفون، سبق أن هددوا بتفجيرات مروعة، كما أن هيئة التحرير في صحيفة "هيت لاتست"، تلقت رسالة تقول إن بروكسل و"أنفيرس" ستكونان الهدف القادم للإرهاب.