عدم الحصول على القدر الكافي من النوم يصيب الدماغ بأضرار تشبه الضربة على الرأس، بحسب دراسة سويدية حديثة أفادت نتائجها أن من يحرمون من النوم ليلة واحدة تشهد أدمغتهم إطلاقاً للمواد الكيميائية التي تنتج عند الإصابة بضربة أو ارتطام. وقال العلماء إن هذه النتائج تدعم ما توصلت إليه دراسات سابقة من أن الدماغ تستخدم النوم لتنظيف نفسها من المواد السامة، بحسب صحيفة “دايلي ميل”.. وأوضح البروفيسور كريستيان بنيديكت من جامعة أوبسالا السويدية: “إن جزيئات NSE وS 100B التي تفرزها الدماغ ليست سامة في حد ذاتها، لكنها مؤشرات حيوية على تلف في الدماغ". وأضاف بنيديكت: “إن إنزيم NSE يوجد في الأعصاب، وبروتين S 100Bيوجد في خلايا الجهاز العصبي المركزي، وما وجدناه أن مستوياتهما كانت مرتفعة في الدم لدى من لا ينامون القدر الكافي ليلاً". وترتبط قلة النوم بزيادة خطر الإصابة بأمراض الزهايمر ومرض باركنسون والتصلب المتعدد، وتضيف نتائج الدراسة السويدية أدلة جديدة على ذلك. ووجدت الدراسة أن الذين ناموا ليلة واحدة أقل من 8 ساعات ازدادت لديهم مستويات المواد السامة في الدم، وهي مواد يرتبط ارتفاعها بوجود تلف في الدماغ، ويعني ذلك أن نقص النوم ولو لليلة واحدة قد يكون له تأثير ضار على الدماغ. وتشير التقارير الطبية إلى أن متوسط نوم الشخص العادي حالياً 7 ساعات فقط.