كشف باحثون أميركيون مادة كيميائية في الدماغ تلعب دورا هاما في النوم والبقاء في حالة استيقاظ ما قد يجعلهم على مقربة من التوصل إلى دواء فعال للتخلص من الأرق. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الباحثين وجدوا أن وجود القليل من انزيم دماغي يدعى "كالسيوم كيناس" المعروف بعلاقته بالنوم يعني أن يغط الدماغ في النوم والكثير منها يجعله غير قادر على النوم. وينام البريطانيون بمعدل 6 ساعات و7 دقائق في الليلة أي أقل من المدة الموصى بها وتعطى ملايين الوصفات الطبية لمعالجة الأرق كل سنة لكن الأدوية ليست فعالة مع الجميع وقد تتسبب بآثار جانبية بينها الإدمان عليها. وأشارت الدراسة مؤخرا إلى أن من يتناولون هذه الأدوية المنومة هم اكثر عرضة بنسبة 36 بالمئة للموت في أي وقت مقارنة بالآخرين. وفي الدراسة الجديدة التي أعدها باحثون في جامعة "بوسطن" ركز العلماء على الانزيم "كالسيوم كيناس" وأعطي الجرذان دواء يوقف عمل الانزيم المذكور ما جعلها تنام أكثر. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة سوبيمال داتا إن "النوم.. ينظمه توازن دقيق بين العمليات البيولوجية، والبيئة، والسلوك، لكن آليات التنظيم هذه غير مفهومة جيداً بعد"حيث يرتبط نقص النوم بمشاكل صحية عدة تبدأ بأمراض القلب وحتى فقدان الذاكرة والسكري. وفي دراسة اخرى وجد الباحثون في جامعة اويغون الاميركية أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة في الأسبوع لتعزيز نشاطهم البدني ينامون بشكل أفضل بنسبة 65 بالمئة ويكونون أكثر يقظة خلال النهار. وقال الذين مارسوا هذا القدر من الرياضة إنهم يشعرون بالنعاس بشكل أقل خلال النهار مقارنة بمن يمارسون أنشطة بدنية أقل في حين يعاني 35 إلى 40 بالمئة من البالغين الأميركيين من مشكلات تتعلق بالنوم ليلاً أو من النعاس نهاراً. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة براد كاردينال كنا نستخدم النشاط البدني كخطة لتحسين صحة القلب والشرايين لكن يبدو أنها قد تؤثر أيضاً على مجالات صحية أخرى.. والأدلة العلمية تظهر أن النشاط البدني المنتظم قد يشكل بديلاً غير دوائي على تحسين النوم".