أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار أن الاتفاقيات الأربع للتعاون بين المغرب وقطر، التي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفل التوقيع عليها اليوم الجمعة بالقصر الملكي بمراكش، ستساهم في تقوية العلاقات الاقتصادية التي تجمع البلدين. وتهم الاتفاقيات الأربع تعديل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل، ومذكرة تفاهم بخصوص مساهمة دولة قطر في تمويل مشاريع تنموية بالمملكة المغربية، وتعزيز التعاون العلمي والتقني والإداري في المجال الصناعي، وكذا التعاون الثنائي في مجال إنجاز مشاريع البنية التحتية. وأوضح السيد مزوار في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن التوقيع على هذه الاتفاقيات يشكل تكريسا جديدا للعلاقات المتميزة والغنية التي تجمع المغرب بقطر، وكذا "مؤشرا إيجابيا" على الدينامية التي تشهدها هذه العلاقات على مستوى مختلف المجالات التي تهم البلدين، وخاصة منها الجانب الاقتصادي. وأعرب السيد مزوار عن أمله في أن يتم تطوير هذه العلاقات بشكل أكبر، تجسيدا لطموح قائدي البلدين، وذلك في إطار العلاقة الاستراتيجية التي تجمع المغرب بدول الخليج ككل. وقال الوزير، في سياق متصل، إن المغرب يعد أول دولة يزورها أمير دولة قطر خارج دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يكتسي دلالة أساسية تتمثل في عمق العلاقة التي تجمع بين جلالة الملك وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.