أعلن مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية المصرية أن المعلومات الأولية تشير إلى استخدام سيارة مفخخة في التفجير الذي استهدف مبنى مديرية أمن الدقهلية شرق مصر في وقت سابق اليوم الثلاثاء، والذي أسفر حتى الآن عن مصرع 12 شخصا، وجرح العشرات . ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن المصدر قوله إن "الموجة الانفجارية للحادث تشير إلى استخدام كمية ضخمة من المواد شديدة الانفجار"، مشيرا إلى أن فنيي المختبر الجنائي مازالوا يبحثون في موقع الانفجار لتحديد إذا ما كانت السيارة قد تم تفجيرها عن بعد أو تم تفجيرها بواسطة جهاز "تايمر". وقد أدى هذا الانفجار إلى حالة من الاستنفار في العديد من مديريات الأمن بعدة محافظات مصرية، تحسبا لوقوع تفجيرات إرهابية، لاسيما وأن المباني الأمنية سبق وأن كانت عرضة لهجمات إرهابية مماثلة. وفي هذا السياق، عززت مديرية أمن المنيا (صعيد مصر) قواتها في محيط مبنى المحافظة، بالتعاون مع قوات الجيش تحسبا لأي عمليات إرهابية أو محاولة استهداف مديرية الأمن ، كما فرضت قوات الجيش تشديدات أمنية حول الشوارع المحيطة بمديرية الأمن . وشددت مديرية أمن محافظة كفر الشيخ (شمال مصر) من إجراءاتها الأمنية على مداخل ومخارج المحافظة، وكذلك في أقسام ومراكز ونقاط الشرطة التابعين للمديرية تحسبا لحدوث أي أعمال إرهابية مماثلة لما حدث في مديرية أمن الدقهلية. كما انتشرت قوات الأمن لتشديد الحراسة الأمنية على البنوك والكنائس في المحافظة. وفي السياق ذاته ،قامت مديرية أمن الغربية (دلتا مصر) بتكثيف الإجراءات الأمنية بجميع المراكز والأقسام التابعة للشرطة، وحول المنشآت الحيوية والمباني الحكومية، فضلا عن تكثيف الدوريات الثابتة والمتحركة على جميع الطرق ومداخل ومخارج المحافظة. أما على الصعيد المركزي، فقد تم فور وقوع الحادث تشكيل غرفة عمليات داخل مجلس الوزراء المصري لمتابعة تطورات هذا الحادث الإرهابي.