أكدت وزارة الثقافة أن حصيلة عضوية المغرب في اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي اللامادي التابعة لليونيسكو، تعد "جد مشرفة". واستعرضت الوزارة في بلاغ، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، المكاسب التي حققها المغرب والإسهام الذي قدمه من خلال عضويته في هذه اللجنة التي بدأت من 2010 وتنتهي في يونيو 2014. وأبرز المصدر المشاركة النشطة في أشغال اللجنة والمساهمة الفعالة، المعترف بها عالميا، في تفعيل الاتفاقية الدولية لصون التراث الثقافي اللامادي، التي صادقت عليها المملكة عام 2006. وفي استعراضها لجملة من المكاسب الوطنية في هذا المجال، ذكرت الوزارة بادراج ثلاثة عناصر في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي وهي الصقارة بدكالة و الطباخة المتوسطية بشفشاون ومهرجان حب الملوك بصفرو. وقد انضمت هذه الروائع الى ساحة جامع الفنا وموسم طانطان. وتكريسا لموقع المغرب في هذا المحفل الدولي، تم انتخابه عضوا في الهيئة الفرعية للجنة برسم 2012. وتتولى الهيئة المكونة من 6 أعضاء من مجموع 24 عضوا للجنة، دراسة الترشيحات المقدمة للادراج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي والتوصية بقبولها أو رفضها. وفي عام 2013، انتخب المغرب رئيسا لهذه الهيئة في شخص الخبير أحمد السكونتي. وتميزت هذه المرحلة أيضا، حسب البلاغ، بتقديم ترشيح جديد ستتم دراسته من قبل اللجنة في نونبر 2014 ويتعلق بالمهارات المرتبطة بشجرة أركان وإعداد ترشيح آخر للإدراج على قائمة الحماية المستعجلة، يتمثل في رقصة تاسكيوين بإيركيتن (اقليمتارودانت). وأشار المصدر الى الحصول على تمويل لدى النرويج لتقوية القدرات في مجال التراث الثقافي اللامادي (الى جانب موريتانيا وتونس) بقيمة تناهز 4 ملايين و 380 ألف دولار للبلدان الثلاثة، في إطار برنامج يمتد على 36 شهرا. يذكر أن لجنة التراث الثقافي اللامادي تعد إحدى هيآت اتفاقية حماية التراث الثقافي اللامادي التي تبنتها منظمة اليونسكو سنة 2003. وتضم هذه اللجنة 24 دولة (منتخبة من بين الدول الأطراف في الاتفاقية). وهي تجتمع مرة في السنة لتطبيق الاتفاقية خاصة بإدراج عناصر جديدة ضمن قوائم الاتفاقية واختيار أفضل ممارسات صون التراث الثقافي اللامادي و دراسة طلبات المساعدة الدولية التي تقدمها الدول الأطراف.