تنعقد اليوم الاثنين ببروكسيل، الدورة ال 11 لمجلس الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي، بمشاركة وفد مغربي هام برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار ويضم العديد من كبار المسؤولين الذين يمثلون مختلف القطاعات الوزارية المغربية. وسيعمل الجانبان، خلال هذا الاجتماع الهام، على تبادل وجهات النظر بخصوص الوضع السياسي والاقتصادي بالمغرب وبالاتحاد الأوربي، كما سيعرض الوفد المغربي التقدم الذي تم تحقيقه ولاسيما في مجال الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية . كما سيكون الاجتماع فرصة لاستعراض مدى تقدم العلاقات المغربية- الأوربية منذ الدورة الأخيرة لمجلس الشراكة المنعقدة في أبريل 2012 ، خاصة على مستوى تنفيذ الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبشرية لاتفاقية الشراكة وكذا لمخطط العمل الخاص بسياسة الجوار الأوروبية. وسيتأتى للجانبين بالتالي الاطلاع على مستوى المشاورات السياسية على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف وكذا التقدم الذي تم تحقيقه بخصوص مختلف القضايا المدرجة في أجندة التعاون بين الجانبين . كما سيبحث الجانبان بالمناسبة، آفاق الشراكة النموذجية التي تربط الطرفين منذ عدة سنوات ، في ضوء الأهداف المحددة بشكل مشترك في إطار خطة العمل الجديدة من أجل تنفيذ الوضع المتقدم، التي سيتم اعتمادها رسميا من قبل مجلس الشراكة. ويتعلق الأمر بوثيقة توجيهية طموحة ، تروم إرساء فضاء للقيم المشتركة وفضاء اقتصادي مشترك ، ستشكل خارطة طريق للتعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي في السنوات الخمس المقبلة. وستسمح دورة مجلس الشراكة التي تنعقد اليوم في سياق إقليمي خاص على المستويين السياسي والأمني، للجانبين بتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل الاندماج المغاربي ، والوضع في منطقة الساحل والصحراء وإفريقيا واستكشاف سبل تعزيز تعاونهما في إطار تعاون ثلاثي متجدد .