تلتئم يوم غد الاثنين بالرباط لجنة الشراكة بين المغرب والاتحاد الاوروبي في دورتها التاسعة لتقييم تنفيذ اتفاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي ومخطط عمل السياسة الأوروبية للجوار. وسيركز هذا الاجتماع على بحث مختلف القضايا التي تندرج في أجندة العلاقات بين المغرب والاتحاد الاوروبي، وتحديد الأنشطة الكفيلة بتعزيز العلاقات بين الجانبين على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبشري، وتسطير الأولويات بهدف تقوية الشراكة النموذجية التي تجمع الجانبين على ضوء الأهداف الطموحة لمخطط العمل من اجل الوضع المتقدم للمغرب الذي دخل حيز التنفيذ منذ يناير 2013. ومنذ انعقاد الدورة الأخيرة لهذه اللجنة عرفت العلاقات بين المغرب والاتحاد الاوروبي تطورا كبيرا وبصفة خاصة عبر بدء العمل بمخطط العمل من أجل تفعيل الوضع المتقدم (2013 - 2017) ومنطقة التبادل الحر والتوقيع على الإعلان السياسي الذي يحدد أهداف الشراكة من أجل تنقل الأشخاص، والتوقيع على العديد من الاتفاقيات في مجال الفلاحة وتسوية النزاعات ومشاركة المغرب في برامج الاتحاد الاوروبي وكذا إطلاق مفاوضات للتبادل الحر الشامل والمعمق وتجديد بروتوكول الصيد البحري ومتابعة المفاوضات حول الخدمات. وتشكل هذه الدورة مناسبة أيضا للتأكيد على أهمية الإصلاحات التي يقوم بها المغرب بحكمة وتبصر بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في وقت تعرف فيه المنطقة تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة. وإلى جانب العلاقات الثنائية فإن لجنة الشراكة ستنكب على بحث بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وبصفة خاصة الاندماج المغاربي والوضع بمنطقة الساحل والصحراء. وسيشارك في هذا الاجتماع الذي ينعقد على مستوى كبار الموظفين، وفد مغربي تقوده السيدة كريمة القباج مديرة الاتحاد الاوروبي والمسلسل المتوسطي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ويتكون من ممثلي مختلف القطاعات الوزارية، ووفد اوروبي برئاسة السيد هيوغ مينغاريلي المدير العام بالمصلحة الاوروبية للعمل الخارجي، ويضم مممثلين عن اللجنة الاوروبية للدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي.