احتضنت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية ، اليوم الاثنين، لقاء للتعريف بجائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية.ونظم هذا اللقاء بمبادرة من اليونسكو ووزارة الثقافة وعرف مداخلات لعدد من المحاضرين المغاربة والأجانب فضلا عن مشاركة فنانين ومثقفين.وأوضح السيد عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا اللقاء يروم الترويج لجائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية التي تكرم شخصيتين عربية ودولية لمساهمتهما في خدمة الثقافة العربية.وأضاف أنه في إطار الجهود المبذولة لتطوير هذه الجائزة ارتأت اللجنة المنظمة في اليونسكو تنظيم هذا اللقاء، مبرزا أن اختيار مدينة الرباط جاء بالنظر للمكانة التي يحظى بها المغرب كمحطة أساسية للفعل الثقافي العربي وكذا لإسهاماته الكبيرة في النهوض بالثقافة العربية.من جانبه، قال السيد محمد ولد ختار المكلف بقطاع الثقافة بمكتب اليونسكو للمغرب العربي الموجود في الرباط إن هذا اللقاء يشكل مناسبة لبحث سبل التقارب بين مختلف الثقافات والحضارات بفعل حضور مشاركين عرب وأجانب.وسيتم خلال هذا اللقاء الممتد على مدى يومين تنظيم مائدة مستديرة حول تحديات الثقافة العربية اليوم وكيفية تعزيز هذه الثقافة من خلال جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية.وتأسست جائزة الشارقة من الإرادة المشتركة لليونسكو وإمارة الشارقة سنة 1998 وتهدف إلى تعزيز الثقافة العربية والتفاهم المتبادل بين الشعوب من خلال فهم أفضل لثقافتها وتبلغ قيمتها المالية ستين ألف دولار.كما تشجع الجائزة جهود الفنانين والمثقفين العرب الذين ساهموا بشكل كبير في تطوير وإشعاع الثقافة العربية عبر العالم.وكان وزير الثقافة السابق بنسالم حميش قد فاز بجائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية سنة 2003وهو المغربي الوحيد الذي حاز على هذه الجائزة لحد الآن.