أعلنت إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة عن انطلاق فعاليات الدورة الحادية عشرة لأيام الشارقة التراثية تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بمنطقة التراث في قلب الشارقة وذلك في الفترة من 3 –الى 20 إبريل الجاري تحت شعار 'المعارف التقليدية عماد التراث' . وكان المركز العربي للاعلام السياحي أعلن في الملتقى الخامس بالقاهرة الشهر الماضي عن تتويج الشيخ سلطان بن محمد القاسمي بجائزة رجل التراث العربي للعام الجاري 2013 في احتفالية بالقاهرة حضرها عدد من الاعلاميين والوفود الرسمية . ويشارك المركز العربي للاعلام السياحي في فعاليات أيام الشارقة من خلال انتداب عدد من أعضائه بعدد من الدول العربية منها المغرب للمشاركة في هذا التتويج. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام بالتعاون مع مركز الشارقة -الإعلامي الذراع الإعلامية لحكومة الشارقة- في مركز الحرف الإماراتية في قلب الشارقة بمنطقة التراث ، بحضور عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام رئيس اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة التراثية، و عبد العزيز المسلم مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام المنسق العام لأيام الشارقة التراثية، و مروان جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، و خالد جاسم المدفع مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي ، و أسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي، و خالد عمر المدفع مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام ، و محمد خلف مدير إذاعة الشارقة و محمد الكناني مدير عام فندق الحمراء. وقد أكد عبدالله العويس أن “أيام الشارقة التراثية" في دورتها الحادية عشر تأتي لتؤكد على المعنى الأصيل الذي يرعاه حاكم الشارقة، في المحافظة على الموروث التراثي لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وإحياء مفرداته، وإبراز عاداته وتقاليده، لتتناقلها أجيال الإمارات عبر الأزمان. وقال العويس في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي الذي شهد حضوراً كثيفاً من مختلف وسائل الإعلام المحلية والإقليمية :"ضمن مسيرة طويلة في صون التراث الثقافي لدولة الإمارات تميّزت بالعطاء والأمانة تأتي هذه الدورة لتشهد تكريم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بشخصية رجل التراث العربي لعام 2013، وهي الجائزة التي يقدمها المركز العربي للإعلام السياحي عرفانًا منه بالدور الريادي، وبالجهود التي بذلها سموه في خدمة التراث". هذا وتضم فعاليات الدورة الحادية عشرة لأيام الشارقة التراثية فعاليات تراثية متنوعة ضمن أجنحة وبيئات مختلفة أبرزها جناح إدارة التراث وجناح مركز الحرف الإماراتية ، البيئة الساحلية ، البيئة الزراعية ، البيئة الجبلية، البيئة البدوية (بيت الشعر)، الزيغة (عروض حية لبعض الشخصيات الخرافية)، ظلة السدرة (منطقة ترفيه تقليدية)، هذا بالإضافة إلى الأسواق التراثية والفعاليات الترفيهية والمسابقات التراثية المتنوعة والمعارض، ومسرح الأيام والأروقة المتنوعة وأسواق دعم المشاريع الجديدة للأطفال والشباب والناشئة وأركان الأطفال الترفيهية التي تستلهم التراث الثقافي في محتواها الفني والأدبي. ويحفل برنامج أيام الشارقة التراثية لهذا العام ببرنامج فكري ثري عبر عدد من الندوات أبرزها ندوة التعليم في الشارقة وندوة دور التراث الشعبي في تقارب الشعوب ، بالإضافة إلى المقاهي الثقافية ، وقرية المعارف التقليدية (الشارقة رائدة التعليم ) و رواق التعليم النظامي ضمن أبرز الفعاليات المستحدثة لهذا العام ، كما تحتفل الأيام في الثامن عشر من إبريل الجاري بيوم التراث العالمي عبر استعراض أزياء الشعوب وفنونها الشعبية وعاداتها وتقاليدها. هذا ومن جهته أكد عبد العزيز عبد المسلم مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام المنسق العام لأيام الشارقة التراثية أن الدورة الحادية عشر من الأيام تعد قفزة نوعية أخرى للتراث الإماراتي قائلاً " بعد عقد مضى من التألق تطلع علينا الأيام من جديد مجددة عهد التميز و الرقي، هذه الأيام إنما هي تعبير حقيقي لجعل التراث نمط حياة دائم، و سيرة يومية للثقافة الشعبية، فالالتحام بين جميع فئات المجتمع في هذه الفعالية الثقافية يجعل أيام الشارقة التراثية احتفال شعبي أصيل تسمو به الشارقة إلى قممها الثقافية العالية". وأضاف المسلم قائلاً "إن تجسيد التراث الإماراتي أصبح مثال في أيام الشارقة التراثية، فهو يغري ذواقة التراث بحواسهم الخمس، ملمس ورائحة ومذاق ومنظر ونغم، ناهيك عن البيئات الإماراتية التي تتجسد بنماذج مطابقة لأصلها الطبيعي مما يقدم بانوراما شاملة عن التراث الإماراتي". وقال المنسق لأيام الشارقة التراثية "ما يميز الأيام أيضا البرنامج الفكري الغني الذي تحرص اللجنة المنظمة على تنفيذه كل عام، وهذا العام تم التخطيط لندوتين كبيرتين الأولى حول تاريخ التعليم في الشارقة و الثانية حول دور التراث في تقارب الشعوب، كما يقيم مركز الشارقة الاعلامي ندوتين كبيرتين أيضا حول الفن والتراث، علاوة على المقاهي الثقافية لها برنامج حافل يقدم أكثر من 35 إضافة توقيعات الكتب التي سوف تصدر عن الأيام". وحول الدول المشاركة في فعاليات الدورة الحادية عشرة لأيام الشارقة التراثية قال عبد العزيز المسلم "نستضيف هذا العام أيضا عدد من الدول بمشاركات فردية وجماعية، فهناك عدد من الباحثين والأكاديميين والمسؤولين والشخصيات المؤثرة سوف تشارك في الأيام، كما تقدم بعض الدول أروقة كبيرة و مميزة كالرواق القطري و الرواق المغربي و الرواق الأفريقي"، مشيراً إلى أنه "هناك الكثير من الإضافات الجديدة في موقع الأيام التي ستكون مفاجأة سارة لزوار الأيام". هذا وتحظى الدورة الحادية عشرة لأيام الشارقة التراثية بدعم كبير من القطاعين الحكومي والخاص بإمارة الشارقة وأبرزهم هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" و هيئة الإنماء التجاري و السياحي "رعاة استراتيجيون" ، مركز الشارقة الإعلامي "الشريك الإعلامي"، تلفزيون الشارقة وإذاعة الشارقة "رعاة إعلاميون"، وفندق الحمراء "راعي رئيسي"، هذا بالإضافة إلى مواصلات الشارقة، بيئة، جمعية الشارقة التعاونية، بلدية مدينة الشارقة، القيادة العامة لشرطة الشارقة، هيئة كهرباء ومياه الشارقة "مساهمين". وتشمل احتفاليات أيام الشارقة التراثية وبرامجها المتنوعة وفعالياتها مختلف مدن ومناطق إمارة الشارقة حيث تقام الفعاليات بالإضافة إلى مدينة الشارقة ، مدن خورفكان، كلباء، دبا الحصن ، الذيد، الحمرية، المليحة ، المدام