افتتح سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أول أمس السبت، الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان أصيلة الثقافي..سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس دولة الإمارات، أثناء حضوره افتتاح المهرجان (خاص) الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمكتبة الأمير بندر بن سلطان بمدينة أصيلة، حيث اختار المنظمون الإمارات ضيفَ شرف هذا العام. حضر حفل الافتتاح عبدالرحمن العويس، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي، وسامي المصري، نائب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعبدالله العامري، مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة، وخالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، ووزير الخارجية الإسباني، ميغيل موراتينوس، إلى جانب حشد كبير من الشخصيات الثقافية والفنانين والإعلاميين في المغرب ودولة الإمارات، والعديد من الدول المشاركة في المهرجان، التي وصل عددها هذه السنة إلى 45 دولة. ونوه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في كلمة أعرب فيها عن تحيته وتقديره لجلالة الملك محمد السادس، وتهنئته بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لعيد العرش، بمتانة وقوة العلاقات بين البلدين الشقيقين، مؤكدا تثمينه لهذه المبادرة الثقافية، التي تكرس لغة الحوار وترسخ قيم التسامح، والتي تحولت إلى جسر للتواصل الثقافي بين الشمال والجنوب. وقال إن اختيار موضوع الطاقة المتجددة محورا للمنتدى، يؤكد الفلسفة، التي يقوم عليها المهرجان الثقافي بجعل الثقافة وعاء للتنمية، مؤكدا أن دورة هذه السنة تعد فرصة لإطلاع المشاركين في المنتدى على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقات المتجددة، والتعريف بالإسهامات الحضارية والتاريخية والثقافية والتراثية لدولة الإمارات العربية. ورحب جلالة الملك محمد السادس، في رسالة موجهة إلى المشاركين في المهرجان، الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 26 يوليوز الجاري، تحت شعار "الطاقات المتجددة: وثبة على طريق التنمية البشرية" بضيف شرف هذه الدورة، دولة الإمارات العربية المتحدة، ونوه بأهمية شعار الدورة، الذي يرتبط بشكل وثيق بقضايا البيئة، التي لم تعد اليوم مجرد انشغالات نظرية مجردة، بل تحولت إلى تحديات مصيرية. من جانبه، قال محمد خلف المزروعي، مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث "اختار منظمو المهرجان الإمارات ضيف شرف لهذا العام، نتيجة للمكانة المرموقة، التي باتت تتمتع بها الدولة على المستوى العربي والعالمي، عبر نجاحها الكبير في دفع العملية التنموية بطرق فعالة هي الثقافة والتراث والفنون. إن مهرجان أصيلة يعتبر حدثا عالميا فريدا من نوعه، يحفز الجميع على خلق مجال للعيش مدعوما بالثقافة والتعمق في التراث والانفتاح على الفنون". وسيتمكن جمهور مهرجان أصيلة، من الاطلاع بشكل مباشر على دور هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في دعم الموسيقى العربية ورعاية المواهب الشابة، من خلال بيت العود العربي ومركز العين للموسيقى في العالم الإسلامي.