ما هو الألم الطبيعى المتوقع حدوثه بعد خلع الضروس؟ وما أسبابه؟ وكيف يمكن تجنبه؟ أسئلة أرسلها لنا قارئ فى استشارة يقول فيها: أنا طالب وكنت أعانى من التهاب فى اللثة، وتوجهت إلى الطبيب وأخبرنى بضرورة خلع ضرس العقل فورا. وتم الخلع ولكنى شعرت بعدها وإلى الآن بألم فى اللثة وليس بالضرس، على الرغم من أن الطبيب وصف لى مسكننا ومضاد حيوى، ولم أتمكن من النوم بسبب الألم الشديد، فهل هذا أمر طبيعى، أم أن هناك سببا آخر لتلك الآلام؟
أجابت الدكتورة مى أمجد أخصائية طب الأسنان بجامعة القاهرة، قائلة هناك بعض الآثار المتوقعة بعد خلع ضرس العقل، والتى يجب على المريض أن يدركها جيدا حتى يسهل التعامل معها، ومن أهمها:
- التئام الجرح بعد خلع الضروس، موضحة أن ضرس العقل يستغرق فترة طويلة قد تمتد إلى أسبوعين، أو أكثر وخاصة إذا تمت عملية الخلع بجراحة.
- فى بعض الحالات والتى يزيد فيها الألم عن الحد المقبول، يمكن أن يرجع السبب إلى تلوث الجرح، وخاصة إذا لم يلتزم المريض بكافة تعليمات الطبيب بعد الجراحة، مشيرة إلى أهم تلك التعليمات، وهى:
1- عدم شرب أى مشروبات ساخنة بعد الخلع ولمدة يومين والاعتماد على المشروبات الباردة فقط.
2- عدم تناول الطعام على الجانب الذى يوجد به الضرس المخلوع لمدة ثلاثة أيام، حتى لا يتلوث الجرح.
3- الامتناع عن التدخين نهائيا ولمدة يومين على الأقل بعد الخلع، وهو من الأمور الهامة جدا، والتى يجب الالتزام بها.
5- فى حالة تورم الوجه يجب عمل كمادات من الماء المثلج على الجانب الذى كان يقع فيه الضرس.
ولفتت إلى أنه فى بعض الحالات، يكون الالتهاب باللثة وليس بالضرس وحده، وهو ما يجعل الألم يستمر لفترة طويلة بعد الخلع، وذلك يستدعى إعادة الكشف مرة أخرى للتأكد من عدم استمرار التهاب اللثة، أو التهاب ضرس آخر مجاور.