من المنتظر أن يسعى الملك محمد السادس ، خلال زيارته لواشنطن ، إلى إقناع الرئيس باراك أوباما بمقترح لإيجاد حلول اقتصادية للوضعية الأمنية التي تمر منها منطقة دول الساحل الإفريقي،و يروم المقترح المغربي إلى إقناع البيت الأبيض بإقامة منطقة للتجارة الحرة تضم بالإضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب، دول الساحل والصحراء. و أكدت مصادر الصباح التي أوردت الخبر في عددها الصادر غدا ، إلى أن المقترح من شأنه أن يشكل حلا بالنسبة إلى الأمريكيين في منطقة جيوستراتيجية تعاني بسبب التهديدات الأمنية وتدفق الجماعات الإرهابية التي تشكل الصحراء الجزائرية قاعدة لها في المنطقة. وتراهن الرباط على توسيع شراكتها الاستراتيجية مع واشنطن من خلال وعاء اتفاقية التبادل الحر بين البلدين لتشمل دولا أخرى في منطقة الساحل الإفريقي. بالمقابل، تسعى الجزائر إلى إفشال هذه الخطوة التي من شأنها سحب ملف أمن الساحل منها، ولكون التنمية بهذه البلدان، معناه أن تفقد ورقة الإرهاب بريقها.