في تصعيد خطير, يعيش إقليم فجيج على إيقاع إضراب مفتوح في كافة قطاعات الوظيفة العمومية و الجماعات المحلية ابتداء من يومه الجمعة 27 ماي الجاري. و تعزى أسباب إقدام الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لهذا الإضراب المفتوح بعد اعتقال الشرطة للصديق كبوري; أحد النشطاء الحقوقيين البارزين في الاتحاد المحلي للكدش و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإقليم فجيج. حادث الاعتقال وقع يومه الخميس 26 ماي 2011 بالقرب من المحكمة الابتدائية ببوعرفة, حيث كان المناضل الصديق كبوري يحضر إحدى جلسات محاكمة الأشخاص الموقفين و المشتبه بهم على خلفية أحداث 18 ماي ببوعرفة. هذا, ولم تعرف"الأسباب الحقيقية" لاعتقال الصديق كبوري بهذه الطريقة الغريبة بدل إتباع المساطر القانونية و القيام باستدعائه للمثول أمام الضابطة القضائية. لكن عدد من المتتبعين لحادث اعتقال الصديق كبوري, يرون أن الأمر له علاقة بأحداث 18 ماي التي كانت مدينة بوعرفة مسرحا لها من خلال إقدام ثلاثة معطلين على إضرام النار في أنفسهم, بعد فشلهم في الحصول على وظيفة. ليشهد اليوم نفسه حالة غليان كان من سماتها الخروج في مسيرة حاشدة صوب مقر العمالة, للتتابع فصول الأحداث بتدخل القوات العمومية بمختلق تشكيلاتها من اجل فض المسيرة و تفريق المتظاهرين, الأمر الذي أسفر عن عدة إصابات و اعتقالات في صفوف المحتجين. الصديق كبوري كان بدوره مشاركا في هذه المسيرة, حيث أصيب على مستوى الظهر و الرجل و الرأس, و بعد ذهابه إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية فوجئ برئيس الشرطة القضائية يوجه له عبارات التهديد و الوعيد. وفي سياق متصل, نفى الأشخاص «الموقوفون» على خلفية أحداث 18 ماي من طرف الضابطة القضائية ببوعرفة, أن يكون الصديق كبوري قد عمل على تحريضهم أو تأليبهم للقيام بأعمال التخريب و المسيرات, مما يطرح السؤال عن الأسباب الحقيقية لاعتقاله!؟... إلى ذلك, يعيش إقليم فجيج على إيقاع شلل تام في كل قطاعات الوظيفة العمومية و الجماعات المحلية, بعد قرار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الدخول في إضراب مفتوح كرد فعل على اعتقال أحد المناضلين الأشاوس و المعروف بدماثة خلقه و مواقفه الصلبة.