أحدث قرارُ رئيس الحُكومة عبد الإله بنكيران القاضي بالرَّفع من ميزانية رئاسة الحكومة بنسبة قاربت 40 في المائة مُقارنة مع الميزانية التي خُصصت لها العام الماضي،ردود فعل مُتباينة من لدُن روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية. فإذا كان البعضُ قد صبَّ جامَّ غضبه على رئيس الحكومة ومن خلاله على حزب العدالة والتنمية،فإن البعض الآخر حاول إيجاد المُبرر لقرار الزيادة بل منهم من إتَّهم مُعارضي القرار بالمشوشين وبالأقلام المأجورة. وكيفما كان الحال فإن هذه الزيادة اللافتة جاءت في وقت سبقَ أن تعهَّد فيه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أمام مجلس النواب استمراره في المُضي قُدُماً في "إجراءات التقشف المؤلمة". ولم يكن قرار الزيادة مفاجئاً بالنسبة للمُلقب ب "تمازغا الحسين" إذ يقول "الحكومة الجديدة لعبد الإله بنكيران ضمت 39 وزيرا، وهي سابقة من نوعها في تاريخ الحكومات ببلادنا التي يصل فيها عدد الوزراء إلى هذا الرقم، وبالتالي فهو يُكرس عشقه لتحطيم الأرقام القياسية في الزيادات مرة تلو الأخرى". أما " الناصري" فسخِر ممن روجوا و"طبلوا" للإقتطاع الذي طال ميزانية القصر قائلا "ربَّما 200 مليون درهم التي إقتطعها بن كيران من ميزانية القصر سيصرفُها على موظفي حكومته.. المهم أن بن زيدان عارف بأن أيامه معدودة ولن يعود إليها مرة أخرى فعمِل بقول من قال حُكم ساعة خيرٌ من الدنيا وما فيها ". أما "بسمة" فقد بلغ بها الأمر الى أنْ "سئمت من حيل حكومة بدأت مسارها بالكذب والنفاق ولاثقة لنا بها اليوم لاسيما وأنها وضعت يدها في يد مفسدي البلاد"،في حين يرى الملقب ب عبدو"أن التقشف اللذي تريده الحكومات المتعاقبة لا يخرج عن نطاق اذلال الفقير وتركيعه ومعاقبته على اختياره الفقر بدل الغنى ولا يمس هذا العقاب أصحاب الاموال الحقيقيين وأصحاب النفوذ والشركات الكبرى يا حسرة على بلدي". ولم يجد الملقب ب "كرم" ما يعبر به عن حنَقِه من الإفراط في الزيادات سوى وضْعِ سؤال يحمل أكثر من دلالة " وهل يُتقن السيد بنكيران شيئا غير الزيادات و المزايدات؟" وهو ماعبَّرت عنه كذلك "رنين الفرح" بقولها " بن زيدان مزال زايد فيه". أما الملقبة ب "فاتي فلور" فأدلت بدلوها بمثَل مغربي قائلة "الزيادة من راسْ الأحمق". وعلى خلاف ما سبق عبرت بعض الآراء عن تأييدها لكل خطوة يخطوها السيد رئيس الحكومة ف "الحكيم" يرى في الزيادة الأخيرة أنها " زيادة لا تساوي شيئا مقارنة بالزيادة التي عرفها مثلا قطاع التعليم.. إلا أن أصحاب الاقلام المأجورة يسعون وراء التشويه بأية طريقة". ولم يتوان الملقب ب "لعروسي" في الدعاء على خصوم الإصلاح الذي يقوده بن كيران،بحسب زعمه،بالنحر قائلا "بالتوفيق والنجاح ان شاء الله يا سيدي عبد الاله بنكيران.. رغم عداء و كراهية كيد الكائدين المناهضين للإصلاح والدين الاسلامي اللهم يا رب كُن لهم بالمرصاد و اجعل يا رب نحرهم في جحورهم".