أجرى السيد عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، أمس الخميس، مباحثات مع وفدين من البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية تمحورت حول حصيلة وآفاق التعاون بين هاتين المؤسستين والوزارة. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن الأطراف المشاركة في هذا اللقاء عبرت على ارتياحها للنتائج التي تم الوصول إليها في إطار برنامج إصلاح الكفاءات والتشغيل، مشيدة بالمجهودات التي بذلت من أجل الشروع في إنجاز المرحلة الثانية من هذا البرنامج. وأضافت أن المباحثات مع الوفدين اللذين كانا يترأسهما مديرا مكتبي المؤسستين بالرباط، ركزت بالخصوص على أولويات هذا البرنامج المتمثلة في تحسين فاعلية مصالح الوساطة في التشغيل وتقييم البرامج الفاعلة في التشغيل ودعم النظام المعلوماتي ورصد سوق الشغل وكذا تطوير نظام القيادة لجهاز تفتيش الشغل. من جهة أخرى، استقبل وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، في نفس اليوم، السفيرة لورا تومسون، المديرة العامة بالنيابة للمنظمة الدولية للهجرة والتي كانت مرفوقة بالسيدة آنكي ستروس، ممثلة المنظمة بالرباط. وبعد استعراض مختلف التحديات التي يواجهها المغرب في مجالات الهجرة، عبر الجانبان عن رغبتهما القوية من أجل تطوير التعاون والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لهذه التحديات. وتم التركيز، خلال هذه المباحثات، بشكل خاص على إعطاء الأهمية للتدبير الناجع لتدفقات الهجرة من أجل العمل ووضع سياسات للتشغيل ولسوق الشغل من شأنها استيعاب كافة أبعاد مسألة الهجرة. كما تم الاتفاق على تنظيم لقاءات بين الخبراء المختصين من أجل بلورة أرضية للتعاون على أساس حاجيات المغرب في هذا المجال والاعتماد على تجربة المنظمة الدولية للهجرة.