أكد السيد باسكال تيرسيو، المسؤول عن فرع شمال إفريقيا لشركة "فورست سولير"، الرائدة في مجال الطاقة الشمسية، أن المغرب يعد "وجهة جيدة" لإنتاج الطاقة الشمسية الضوئية. وقال السيد تيرسيو، خلال لقاء خصص لتقديم تقرير حول الطاقة الشمسية، إن المملكة التي تتمتع بأزيد من 2500 ساعة شمس سنويا بتوزيع ممتاز على كافة مساحتها، تعد "وجهة جيدة لإنتاج الطاقة الشمسية الضوئية". وينخرط المغرب، الذي يتوفر على "مخطط شمسي يتوخى تحقيق 2 جيغاواط في أفق 2020، بقوة في مفاوضات لتصدير الطاقة الشمسية إلى أوروبا انطلاقا من شمال إفريقيا. ومن جهته، أوضح السيد جان فيليب دونرويتر عن الصندوق العالمي للحياة البرية أن ما مجموعه 120 كلم مربع من الألواح الشمسية كفيل بإنتاج ما يكفي من الطاقة الكهربائية للاستجابة للحاجيات الإجمالية من الطاقة لهذا البلد الواقع بشمال إفريقيا. وحسب هذا التقرير، الذي يحمل عنوان "أطلس الطاقة الشمسية الضوئية.. الطاقة الشمسية في انسجام مع الطبيعة" الذي نشره هذه السنة الصندوق العالمي للحياة البرية، فإنه بهدف استجابة كاملة لحاجياته في أفق 2050، سيحتاج المغرب ل760 كلم مربع من الأراضي مخصصة للطاقة الشمسية. وأوضح السيد تيرسيو أن الطاقة الشمسية الضوئية تبقى حلا مفضلا على اعتبار أنها توفر عدة امتيازات، ولاسيما في ما يخص استقرار الأسعار والأمن وتنوع مصادر الطاقة، إلى جانب انبعاث جد ضعيف لغاز ثاني أوكسيد الكاربون، مذكرا، في المقابل، بتقلب أسعار النفط ومخاطر الطاقة النووية ومختلف الحوادث الناجمة عن تسربات المياه الملوثة كما حدث بالنسبة لمحطة فوكوشيما التي دمرها تسونامي وزلزال مارس 2011. يشار إلى أن هذا التقرير، الذي أنجز بشراكة مع "فورست سولير" و"3 تيير" و"فرانش جنريشن"، يقدم إجابات تهم قطاع الطاقة الشمسية الضوئية في سبع مناطق هي المغرب وإندنيسيا والمكسيك ومدغشقر وجنوب إفريقيا وتركيا وولاية ماديا براديش الهندية. ويتطلع الصندوق العالمي للحياة البرية إلى عالم مزود بمائة في المائة من الطاقات المتجددة في أفق 2050، مؤكدا أنه من الممكن تطوير هذه الطاقات في انسجام مع الإنسان والطبيعة". يذكر أن الطاقة الكهربائية المنتجة انطلاقا من الطاقة الشمسية الضوئية توفر 0,1 في المائة من الإنتاج الإجمالي للكهرباء عالميا.