بدأت، اليوم الثلاثاء بمدينة برشلونة، أشغال مؤتمر دولي حول الطاقات المتجددة بمشاركة أزيد من 300 من الخبراء في الطاقات المتجددة ومسؤولين يمثلون العديد من البلدان الأورو-متوسطية من بينها المغرب. ويتعلق الأمر بالمؤتمر السنوي الأول ل "المبادرة الصناعية ديستريك" التي تتوخى بناء محطات للطاقة الشمسية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقات المتجددة. وشدد المفوض الأوروبي للطاقة غونتير إوتينغير، خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، على أهمية الشراكة بين أوروبا وجيرانها في إفريقيا والشرق الأوسط لإعطاء دفعة جديدة للطاقات المتجددة. وأضاف المسؤول الأوروبي أن الطاقات المتجددة، التي تشكل فرصة كبيرة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، تساهم في تحقيق التوازن بين مختلف مصادر الطاقة. وحسب المنظمين، فإن التكامل بين أسواق الطاقة يعتبر أحد العناصر الأساسية من أجل تعزيز التعاون في المستقبل في حوض البحر الأبيض المتوسط وبين أوروبا وشمال إفريقيا. وتعتبر "المبادرة الصناعية ديستريك" التي تهدف إلى بناء محطات للطاقة الشمسية باستثمار ضخم يبلغ حوالي 400 مليار أورو انطلاقا من الشرق الاوسط وإفريقيا أول مشروع خاص لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقات المتجددة. وتتوخى هذه المبادرة الصناعية الفريدة من نوعها، التي تدعمها العديد من الشركات الاوروبية العاملة في مجال الطاقة، تزويد أوروبا بالطاقة الشمسية بحوالي 15 في المائة من حاجياتها، وذلك في أفق 2050.