كشف معهد كارنيغي الأمريكي للسلام أن الشريط الأخير لتنظيم القاعدة حول المغرب يشكل ضغطا غير مباشر على النظام لإيجاد حل عملي لملف الإرهاب، ولا سيما قضية المعتقلين السلفيين الجهاديين في السجون المغربية. و تابعت يومية المساء التي أوردت تفاصيل التقرير في عددها الصادر اليوم ، أن أن المعهد خلص في دراسة جديدة نشرت يوم الخميس الأخير أن الشريط لا يشكل خطرا على الاستقرار السياسي للبلاد، لكن الدراسة أكدت أن التهديد الحقيقي للاستقرار في المغرب يتجلى في العائدين من بؤر القتال والتوتر في العالم، موضحة أن بعض الإحصائيات غير الرسمية تشير إلى أن حوالي 30 في المائة من الملتحقين بالعمل المسلح في سوريا هم من الأشخاص الذين قضوا أحكاما بالسجن في إطار قانون الإرهاب، أي أنهم تحولوا من جهاديين "فكريا" إلى جهاديين "عمليا" وأن الناجين سيعودون بعد انتهاء الحرب الأهلية في سوريا بخبرات قتالية ميدانية. كما شبهت دراسة أمريكية سابقة هذا الوضع ، بما حدث بعد فترة الجهاد بأفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي ، عندما عاد "الجهاديون" إلى أوطانهم العربية، متشبعين بأفكار متطرفة عكست أفعالهم "الإرهابية " في الواقع .