تسببت العواصف الرعدية التي اجتاحت نهاية الأسبوع منطقة مخيمات تندوف في تشريد ما لا يقل عن 300 آسرة من عائلات الصحراويين المحتجزين قسرا من طرف مليشيات البوليساريو بمخيمات تنعدم فيها آدنى شروط العيش الكريم . و تحدثت المصادر عن ظروف ماساوية يعيشها المحاصرون ضدا على ارادتهم ووصفت الأجواء بالمخيمات المندرة ورشحت الوضع إلى المزيد من الاحتقان بفعل غياب قيادات الجبهة الانفصالية وسلطات الجزائر عن مسرح الكارثة الطبيعية وتركهم ضحايا العواصف يواجهون لوحدهم مصيرهم في العراء مشردين تحت رحمة سيول الوديان . وعوض الاهتمام بالمتضررين سارعت قيادة جبهة الانفصاليين إلى تسول شفقة الهيئات الانسانية واستدرار عطف المجتمع الدولي في الوقت الذي تؤكد الشهادات الواردة من عين المكان ان حصة الاسد من الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية الدولية التي حلت أول أمس بتندوف تم تهريبها نحو مخازن تحت تصرف قيادات بالجبهة الانفصالية تمهيدا لتحويلها الى اسواق سلع التموين المهربة بشمالي مالي وموريطانيا قبل ان تضخ عائداتها في حسابات خاصة بلاس بالماس باسم المرتزقة بقضية محتجزين ضدا على إرادتهم والمستولين بعد ذلك على لقمة العيش من افواههم.