تم مساء يوم أمس إيداع الفتاة " إ.غ " السجن المدني سيدي موسى بالجديدة في أفق تقديمها للمحاكمة من أجل المنسوب إليها، على ضوء التهمة الموجهة لها بعد ضبطها متلبسة بكمية كبيرة من الأقراص المهلوسة و التي قدرت بنحو 20 ألف حبة " من نوع " بولا حمرا" التي يتم استقدامها من الجارة الجزائر، معدة للترويج غير القانوني بداخل المدينة و خارجها، لتبقى الإشارة أن هذه الفتاة هي التي سبق لمجموعة من المنابر الإعلامية أن أعلنت وفق ما تقدمت بها أسرة الفتاة أنها قد اختطفت زوال يوم الأحد 15 شتنبر 2013 بالقرب من تجزئة سيدي يحى بآزمور و تم تنظيم وقفة لساكنة المدينة أمام مفوضية أمن المدينة احتجاجا على الوضع الأمني الذي باتت تشهده المدينة. لكن حقيقة الأمر هي أن الفرقة الوطنية للشرطة لمكافحة المخدرات هي التي كانت ترصد تحركات الفتاة ووفق عملية مدروسة من كل الجوانب تم ضبطها و بالتالي " اختطافها " اعتقالها من أجل فتح تحقيق دقيق معها حول مصدر هذه الكمية من الاقراص و الأطراف التي تتعامل معها و وجهة تلك السموم، لقد خضعت الفتاة للتحقيق طيلة أيام الحراسة النظرية المحددة في 72 ساعة و فترة التمديد لمدة 24 ساعة من قبل الفرقة وطنية لتقفي اثر مصدر الأقراص المهلوسة و الحصول على معلومات تقود إلى تفكيك و إسقاط شبكة محتملة لإدخال و توزيع هذا النوع من المخدرات بالمغرب . هذا و قد علمت أخبارنا أن التحقيق مازال متواصلا كما أن هناك أطراف عدة ستكون قيد الاعتقال و البحث، في الوقت الذي تم فيه اعتقال والدة الفتاة التي أرادت تمويه العدالة و تضليلها حول تاريخ ميلاد الفتاة بتحويله من 1995 إلى 1996 بغية الاستفادة من التخفيف في حق ابنتها بوضعها موضع القاصر، و هو ما فطنت له النيابة العامة من خلال الوثيقة المزورة، و بالتالي مازالت الأم رهن الحراسة النظرية بعد اعتقالها ببهو المحكمة، فيما قادت التحقيقات من قبل النيابة العامة للتحقيق أيضا مع موظفة جماعية للمسائلة حول حيثيات و أسباب إصدار وثيقة رسمية غير مطابقة للبيانات الأصلية و استعمالها في تضليل العدالة.