أوقفت فرقة مكافحة المخدرات لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، نهاية الأسبوع الماضي، مروجا للمخدرات، اعتبرته مصادر أمنية، صيدا ثمينا، ومن العيار الثقيل، كان ينشط بغابة متاخمة لمدينة أزمور كما ورد اسمه في عدة مساطر تلبسية، كانت المصلحة الأمنية بعاصمة دكالة، أحالت بموجبها تجارا للمخدرات على النيابة العامة لدى محكمتي الدرجتين الأولى والثانية بالجديدة. وعلمت "المغربية" أنه تأتى شل نشاط المشتبه به، المدعو (س.ت)، جراء كمين محكم، وضعته عناصر الفرقة الأمنية بالزي المدني، كانت انتقلت على متن سيارات خفيفة غير مميزة، إلى غابة سيدي وعدود، على ضفاف نهر أم الربيع، معقل المروج، التي كانت تعتبر حصنا منيعا في وجه المتدخلين من رجال الأمن الوطني، والدرك الملكي. وضربت عناصر الأمن، على امتداد 12 ساعة، حراسة لصيقة، ثابتة ومتنقلة، ومراقبة عن كثب، مكنت من ضبط الهدف متلبسا بترويج السموم للمدمنين عليها، والمستهلكين، الذين اعتادوا اقتناءها منه. وجراء ذلك، انتقل أفراد فرقة مكافحة المخدرات إلى المرحلة الحاسمة، وتحركوا من جميع المنافذ، لتضييق الحصار عليه، ما دفع الأخير إلى الاستسلام وتسليم نفسه، بعد أن يئس من المقاومة، والفرار. وأسفرت عملية تفتيش وقائي أجريت على المروج الموقوف، عن ضبط وحجز كمية مهمة من المخدرات، قدرت ب 600 غرام من الشيرا، و185 قرصا مهلوسا، إضافة إلى مبلغ مالي قدره 1800 درهم، متحصل عليه من مبيعات السموم، وكذا، هاتف محمول، كان يستعمله في التواصل مع معاونيه، وكذا، في تنظيم المواعيد مع زبنائه، ومع كبار المروجين، الذين كانوا يزودونه بالسموم. وأبانت التحريات، والتنقيط على الناظمة الإلكترونية، والمحفوظات الإقليمية، أن البحث كان جاريا في حق المدعو (س.ت)، بموجب أكثر من 80 مذكرة بحث وتوقيف، صادرة عن المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، وكذا، المصلحة المحلية للشرطة القضائية لدى مفوضية أزمور، ناهيك عن الأبحاث، التي كانت جارية في حقه، من قبل مصالح الدرك الملكي. وفور استكمال إجراءات البحث والتحريات، وانقضاء فترة الحراسة النظرية، أحالت الضابطة القضائية مروج المخدرات (س.ت)، في إطار مسطرة تلبسية، على وكيل الملك بمحكمة الدرجة الأولى بالجديدة، من أجل الاتجار في المخدرات (الشيرا والأقراص الطبية المخدرة)، مع حالة العود، فيما وضعه ممثل النيابة العامة رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى، في انتظار مثوله أمام المحكمة، من أجل الأفعال المنسوبة إليه، التي نصت عليها وعلى عقوبتها مقتضيات القانون الجنائي. تجدر الإشارة إلى أن المشتبه به (س.ت)، كان حل مكان مروج آخر من العيار الثقيل، يلقب ب"الراية"، كانت فرقة مكافحة المخدرات بالجديدة، انتقلت منذ أقل من سنة إلى أزمور، ووضعت له كمينا محكما، مكن من محاصرته، واعتقاله بالمدينة القديمة، بعد أن أبدى مقاومة شرسة، وكان يهم بالفرار على متن دراجة نارية.