أكد نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية اليوناني إيفانجيلوس فينيزيلوس أن المغرب يشكل قطبا للاستقرار ونموذجا في المنطقة. وأشاد المسؤول اليوناني، لدى استقباله أمس الاثنين بأثينا للكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد ناصر بوريطة، في إطار الدورة الرابعة للمشاورات السياسية بين المملكة المغربية وجمهورية اليونان، بالإصلاحات العديدة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما أجرى السيد بوريطة مباحثات مع الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية اليونانية السيد أناستازيوس ميتسياليس أشادا خلالها بالمستوى الممتاز للعلاقات التي تربط بين الرباط وأثينا. وتطرق المسؤولان إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية عبر تعميق الحوار السياسي وتنويع التعاون الاقتصادي وتعزيز العلاقات الثقافية. كما أشادا بالدعم التقليدي المتبادل الذي يقدمانه لترشيحات البلدين لدى الهيئات الدولية. وتم الاتفاق، في هذا الإطار، على تشجيع اللقاءات رفيعة المستوى بين المغرب واليونان وبرمجة عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة في أقرب وقت بهدف النهوض بالمبادلات التجارية والشراكة الاقتصادية في القطاعات الواعدة بالنسبة للبلدين. كما شكل هذا اللقاء مناسبة أبرز خلالها السيد بوريطة الأوراش والإصلاحات التي تم إطلاقها، وكذا أولويات الدبلوماسية المغربية والتطورات الأخيرة للقضية الوطنية. وتمحورت المباحثات أيضا حول القضايا ذات الطبيعة الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة اتحاد المغرب العربي والاتحاد من أجل المتوسط والشراكة مع الاتحاد الأوروبي والوضع بمنطقة الساحل والصحراء والأزمة السورية والوضع بمنطقة الشرق الأوسط. وقد أشاد الجانبان بتطابق وجهات النظر بشأن الملفات الراهنة.