دعا السيد عبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية ، أمس الثلاثاء بأثينا ، رجال الأعمال اليونانيين إلى الاستفادة من فرص الاستثمار التي يتيحها المغرب. وأفاد بلاغ للسفارة المغربية توصلت به وكالة المغرب العربي اليوم الأربعاء ، أن السيد معزوز خلال لقاء - مناقشة نظمته سفارة المغرب باليونان حول " مؤهلات الاقتصاد المغربي وآفاق التعاون الاقتصادي بين المغرب واليونان " إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين تظل دون المؤهلات المتوفرة ، مضيفا أن المغرب اعتبارا لموقعه الجغرافي يمكن أن يشكل جسرا لعبور الفاعلين اليونانيين نحو أسواق أخرى بالمنطقة . وأكد السيد معزوز خلال هذا القاء ، الذي نظم بشراكة مع الفدرالية اليونانية للمقاولات، أن المملكة المغربية تعد قطبا للاستقرار السياسي والاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما استعرض السيد معزوز الأوراش الكبرى للإصلاحات السياسية والاقتصادية التي انخرط فيها المغرب أهمها الإصلاح الدستوري الذي أعلن عنه الخطاب الملكي ليوم تاسع مارس ، مشددا على المكانة التي يحتلها المغرب كأرضية بديلة للتنمية تمكن من الولوج الى أسواق أوروبا الغربية وإفريقيا جنوب الصحراء و أمريكا الشمالية. وفي معرض تطرقه إلى محور التجارة الخارجية، أشار السيد معزوز الى الإنجازات التي حققها المغرب لفائدة السياسة الاقتصادية للبلاد، وإلى الأنشطة التي تباشرها البلاد في المجال التجاري بفضل تأهيل وتحفيز الإنتاج الوطني. وأورد المصدر ذاته، أن السيد معزوز لفت الانتباه ، أيضا ، إلى مؤهلات المملكة في مجال جلب الاستثمارات ، مع تركيزه خاصة على المناخ المحفز والتنافسي الذي يوفره المغرب للمستثمرين الأجانب . ومن جهته، أكد الوزير المنتدب للشؤون الاقتصادية الخارجية سبيروس كوفليس على جودة علاقات الصداقة والاحترام المتبادل التي تربط المغرب باليونان، مشيدا بالاستقرار السياسي والاقتصادي داخل المغرب الذي انخرط في أوراش إصلاحية كبرى. كما ذكر ، من جهة أخرى، بخلاصات اجتماع الدورة السابعة للجنة المشتركة التي انعقدت بأثينا يوم 19 أكتوبر الماضي ، والتي تم خلالها تحديد مجالات التعاون الثنائي. واعتبر أن الإطار القانوني المنظم للعلاقات الاقتصادية الثنائية مناسب لممارسة النشاط الاقتصادي والتجاري في المغرب كما في اليونان ، مشيرا إلى أن المؤهلات الاقتصادية لكلا البلدين توفر إمكانيات حقيقية. وكان السيد معزوز، خلال زيارته لأثينا، قد أجرى مباحثات مع مسؤولين حكوميين في قطاعي التنمية الجهوية والصيد البحري همت بالخصوص العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية وسبل تطويرها.