كشفت مصادر حزبية مطلعة من داخل الائتلاف الحكومي أن أيام وزير التربية الوطنية على رأس وزارته باتت معدودة ، وستنتهي بالإعلان عن التعديل الحكومي. نفس المصادر أكدت أن حزب التجمع الوطني للأحرار ألح على ضرورة مغادرة جميع الوزراء الاستقلاليين للحكومة رغم التمسك الشديد الذي أبداه بنكيران تجاه حليفه الحميم الوفا، إلا أن موقف مزوار ظل صارما ، حيث باشر المفاوضات على أساس وجود 6 حقائب شاغرة. بنكيران الذي يفاوض وهو في موقف ضعف أصلا، تعقدت مأموريته في إقناع مزوار بالاحتفاظ بالوفا بعد الخطاب الملكي الأخير والذي انتقد فيه بشدة تدبير الوفا لقطاع التربية والتعليم، ليجد نفسه مرغما على الانصياع لمطالب حليفه الجديد. ومن المنتظر أن تكون وزارة التربية الوطنية هي آخر محطة في المشوار السياسي للوفا خاصة بعد طرده من حزب الاستقلال إثر صراعه مع الأمين العام للحزب حميد شباط.