ضغوطات كبيرة يواجهها بنكيران داخل حزبه نتيجة تدبير تداعيات زلزال انسحاب حليفه الاستقلال من الحكومة، هذا ما تؤكده مصادر مقربة من رئيس الحكومة التي تشير في هذا الإطار إلى تشويش عناصر قيادية في الحزب على أمينها العام عبر خرجاتها الاعلامية غير المحسوبة فضلا عن تشويش جزء من الصحافة انخرط دون وعي او بوعي في عملية توزيع الحقائب والبدء في مفاوضات التعديل الحكومي، دون علم بنكيران. وتشير المصادر ذاتها في هذا الصدد. إلى أن بنكيران الذي اراد التريث في التعامل مع استقالات وزراء الاستقلال، اصبح موضع انتقاد من داخل حزبه نفسه. بسبب هذا الموقف، خاصة بعد رغبته في الاحتفاظ بالوفا وزيرا للتربية الوطنية رغم ان ذلك يتنافى مع الاخلاق السياسية ومع روح الدستور قبل نصه، إذ ليس من الجائز كما قال القيادي حامي الدين ، أخلاقيا ان يستمر الوفا في تحمل مهامه داخل الحكومة وحزبه انسحب منها. موقف من هذا القبيل يشاطر حامي الدين فيه العديد من قيادات الحزب ويرتقب أن يطرح بقوة في اجتماع الامانة العامة ، إضافة إلى خياري فتح باب المفاوضات مع الاحرار لترميم الاغلبية او التوجه نحو حل البرلمان وتنظيم انتخابات سابقة لأوانها، وهو الحل الاضعف احتمالا كي يتحقق بسبب عدم استعداد النظام لهذا الخيار الصعب من جهة ولعدم موافقة مكون اساسي داخل التحالف الحكومي عليه، ويتعلق الأمر بحزب الحركة الشعبية، إضافة إلى عدم موافقة جزء كبير من قيادة الحزب على هذا الخيار رغم أن قواعد الحزب بالمجلس الوطني تلح على بنكيران في تقديم استقالته و التوجه الى انتخابات سابقة لأوانها.