قدمت فرقة الفلامينكو للفنان أنطونيو أندرادي، مساء أمس الخميس، أمسية موسيقية مثيرة تجمع بين التقليد الأندلسي وتأثيرات خارجية متنوعة، في افتتاح الدورة الأولى للمهرجان الدولي للفلامينكو بطنجة. وقد مزج العرض الذي حمل عنوان "بايا كون ديوس" بسلاسة وإبداع، العناصر الأساسية لفن الفلامينكو، غناء وإيقاعات وعزفا على الغيثار بعبقرية أنطونيو أندرادي، مع لمحات من فن الجاز في قالب إخراجي مشهدي جميل. وتضافرت براعة راقصي الفلامينكو خوسي كالفان وأورسولا مورينو، مع تصميم راقص غني وديناميكي، فضلا عن مهارة ملفتة في العزف لأعضاء الفرقة لامتاع جمهور الدورة بحفل استثنائي صفق له طويلا. وتعرف الدورة التي تختتم غدا السبت مشاركة الفنانين البيرطو لوبيز، وفرقة كالفان وراميريز بمشاركة البالي الاسباني ألما. كما ينشط التظاهرة الفنانة القديرة سيليا فلوريس و الفنان المغربي جلال شقارة والخاندرو استرادا وفنانون آخرون. وعلى هامش الحفلات، تقام أنشطة موازية ومن بينها معرض للألبسة، التي عادة ما يرتديها فنانو الفلامنكو، وتظاهرة علمية حول الفلامنكو مصحوبة بأوراش وحصص تدريبية في فن الرقص على الفلامنكو والعزف على ايقاعاته. يذكر أن هذا المهرجان يحظى بدعم كل من السفارة الاسبانية في المغرب والقنصلية الاسبانية في طنجة والمعهد الاندلسي للفلامنكو وولاية طنجة.