ربما أصبح قدر سكان شارع الرياض بحي زيانة بمدينة تطوان، أن يعانوا الويلات في كل مرة تشهد فيها المدينة تساقطات مطرية غزيرة، فهم أصبحوا عرضة منذ سنوات طويلة لتسرب مياه الامطار و المجاري الصحية داخل منازلهم بسبب ضعف البنية التحتية بالمنطقة، و ذلك في ظل صمت وعدم اكتراث السلطات المحلية. و عاش سكان شارع الرياض يوم الخميس الماضي لحظات عصيبة اثر التساقطات المطرية الهامة التي شهدتها مدينة تطوان، بحيث تحول الشارع الى منطقة منكوبة، بعد أن غمرت مياه الامطار، المنازل والدكاكين مخلفة خسائر فادحة لأصحابها كما هو موضح في الصور المرفقة. و قال أحد السكان لموقع أخبارنا، أنه رغم الاتصالات الكثيرة التي أجراها عدد كبير من سكان الحي مع الجهات المسؤولة سواء من الجماعة الحضرية أو الشركة المفوضة لها تدبير الصرف الصحي بالمدينة، الا أنه لم يحضر سوى 3 أشخاص في سيارة للوقاية المدنية بعد 5 ساعات من وقوع الفياضانات و بدون معدات، بينما حضر مقدم و قائد الحارة و اكتفوا بدور المتفرج. و قام شباب الحي بمساعدة السكان المتضررون مستخدمين الدلاء والمكانس باخراج المياه التي اجتاحت الطوابق الارضية و أدت الى اتلاف الاثاث المنزلي و بعض ممتلكات عدد من الاسر و المحلات التجارية. و أشار أحد سكان المنطقة أنه لو استمرت التساقطات المطرية التي هطلت على تطوان الخميس الماضي لمدة أطول لحدثت الكارثة و غرق الحي بأكمله، مضيفا أنه مع نهاية الصيف و اقتراب فصل الشتاء، تتجدد مخاوف سكان شارع الرياض من حدوث مآساة حقييقة خاصة في ظل الاهمال الكبير الذي يعاني منه الحي.