يعد البيض من ضمن أكثر مسببات التحسس لدى الأطفال. وعادة ما تظهر أعراض هذه الحساسية بعد دقاق إلى ساعات قليلة من تناوله أو تناول المأكولات التي تحتوي عليه. ويذكر أن أعراض هذا التحسس تختلف في شدتها من مصاب لآخر ومن مرة لأخرى، كما وأنها قد تسبب في أحيان قليلة أعراض خطرة على الحياة وقد تبدأ هذه الحساسية بشكل مبكر لدرجة أن أعراضها وعلاماتها قد تصيب الرضع.
ويذكر أن معظم الأطفال المصابين بهذه الحساسية يتخطونها قبل بلوغهم سن المراهقة، غير أنها قد تستمر لدى البعض..
وبالطبع، فالبيض بحد ذاته ﻻ يعد طعاما سيئا، بل على العكس، فهو يمتلك فوائد جمة، غير أن جهاز المناعة لدى مصاب هذا التحسس يعامله كأنه مادة مضرة تغزو الجسم، لذلك فهو يقوم بمحاربتها كما يحارب الجراثيم.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم مصابي هذا التحسس يتحسسون فقط ضد البروتين الموجود في بياض البيض، إلا أن هناك من ﻻ يستطيعون حتى تحمل صفار البيض.
أعراض حساسية البيض: ● ظهور أعراض التهابية أو طفح على الجلد. ويعد هذا أكثر الأعراض شيوعا ضد هذا التحسس.. ● الإصابة بتحسس أنفي. ● الإصابة بأعراض متعلقة بالجهاز الهضمي، منها المغص وآلام البطن والغثيان والتقيؤ. ● الإصابة بإعراض وعلامات مشابهة للربو، منها السعال وضيق الصدر وضيق الأنفاس. ويذكر أنه في حالة كون رد الفعل التحسسي شديدا، فهو يؤدي إلى أعراض قد تكون خطرة على الحياة، منها ما يلي: ● تضيق المجاري التنفسية، وذلك عبر حدوث تغيرات معينة في الجسم، منها انتفاخ الحلق أو تكون كتلة فيه، مما يؤدي إلى صعوبة كبيرة في التنفس. ● .الآلام والمغصات الشديدة في البطن. ● تسارع النبض. ● الانخفاض الشديد في ضغط الدم، حيث يشعر المصاب بدوار وقد يفقد وعيه.
ومن الجدير بالذكر أنه على من لديهم أو لدى أولادهم هذه الحساسية، مهما كانت بسيطة، مناقشة ذلك مع الطبيب، إذ أن شدتها تختلف من مرة إلى أخرى، ما يدل على أنها إن كانت بسيطة في مرات عديدة، فهي قد تتحول إلى شديدة في مرات أخرى. كما وأن الطبيب إن توقع أن يصاب من لديه حساسية بالأعراض الشديدة المذكورة أعلاه، فهو قد يعطيه حقنة من الإبينيفرين لاستخدامها في حالة حدوثها وأخذ المصاب إلى أقرب قسم للطوارئ فورا.
مضاعفات حساسية البيض: ● الحساسية ضد أطعمة أخرى، منها الحليب والفستق والصويا.
● التهاب الأنف التحسسي.
● الربو، والذي يقوم بدوره بزيادة احتمالية الإصابة بالأعراض التحسسية الخطرة ضد البيض وغيره من الأطعمة التي يوجد لدى الشخص حساسية ضدها.
علاج حساسية البيض: لم يكتشف حتى الآن علاج شاف أو واق من الحساسية المذكورة، غير أن هناك أدوية معينة تخفف من الأعراض والعلامات في حالة حدوثها، منها الأدوية المضادة للهيستامين. أما إن كانت شديدة لدرجة جعلتها تقع ضمن الحالات الخطرة المذكورة أعلاه، فعندها يجب أخذ حقنة الإبينيفرين التي يصفها الطبيب والتوجه فورا لأقرب قسم للطوارئ.
الوقاية من حساسة البيض: تتضمن الأساليب الوقائية التي يجب أخذها بعين الاعتبار ما يلي: ● معرفة مكونات الطعام قبل أكله للتأكد من أنه لا يحتوي على البيض، خصوصا في المطاعم. كما ويجب قراءة محتويات الأطعمة المغلفة.
● إن كان لدى الرضيع هذا النوع من الحساسية، فعلى الأم تجنب تناول البيض وما يحتوي عليه، ذلك بأن البروتينات المسببة للتحسس تنتقل إلى الرضيع عبر حليبها.
● ارتداء إسورة مكتوب عليها أن الشخص مصاب بحساسية ضد البيض لأخذه لأقرب مركز للطوارئ إن كان وحيدا وأصيب بالأعراض. - تتضمن المأكولات التي تحتوي على البيض لكن بشكل غير واضح: المايونيز والمارشميلو واللحوم المعالجة والعديد من أشكال الباستا.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الكلمات التي قد تكون موجودة على الأطعمة وتعني أن منتجات البيض قد استخدمت في صناعتها أو معالجتها، منها ما يلي: - Albumin - Globulin - Lecithin - Livetin - Lysozyme - Simplesse - Vitellin وكل كلمة تبدأ ova أو ovo.
ومن الأساليب الأخرى التي قد ينتقل البيض من خلالها بطريقة غير مباشرة للمصاب هي تناول الأطعمة في أطباق كانت تحتوي على البيض ولم تغسل جيدا.
فضلا عن ذلك، فبما أن هناك العديد من المطاعيم التي تحتوي على بروتينات البيض، فيجب إعلام الطبيب بوجود هذه الحساسية قبل الشروع بأخذ أي مطعوم.
ومن الجدير بالذكر أن هناك من يتحسسون من مجرد لمس ما يحتوي على البيض. وتتضمن المنتجات التي قد تحتوي على البيض أو منتجاته بعض غسوﻻت الشعر (الشامبوهات) وبعض الأدوية وبعض مستحضرات التجميل منها بعض طلاءآت الأظافر.