لا شيء يضاهي درجة الحرارة المرتفعة بوجدة هذه الأيام غير حرارة عوالم الراي وأغانيه التي تقترحها فعاليات النسخة السابعة للمهرجان الدولي للراي المقام في الفترة ما بين 14 و 24 غشت الحالي، ويبدو من الواضح أن هذه العوالم التي تطل على الجمهور الوجدي من على منصة ساحة زيري تنجح الى حد كبير في إلهاب أحاسيسه وجذبه إلى دوائها التي تمور بالتغني بالحياة وآمالها وآلامها. ففي ليل الاثنين-الثلاثاء، وبعد أداء الفائزين العشرة في اقصائيات مسابقة "راي أكاديمي"، المنظمة في إطار فعاليات هذه الدورة المقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لسلسة من أغاني فن الراي (سيتم الإعلان عن نتائجها لاحقا)، اعتلى الشاب ريان منصة المهرجان ليحول ساحة زيري، التي امتلأت عن آخرها، إلى أمواج بشرية تتمايل وتتراقص على إيقاع أغاني ذات كلمات الحياة والحب والجفاء والوفاء والفراق والغربة وما إلى ذلك. وبلغ تفاعل الجمهور مع أداء الشاب رايان حدا أتاح لهذا الأخير الإكتفاء في العديد من الأحيان بالإستماع الى الجمهور وهو يكمل أغاني "دانا دانا دانا" و "قولو لماما قولو لماما أنا مننساكشي" و "ديك البيضا" و "هاهوما جاو" و "بنت بلادي" وغيرها. ولم يكتفي جمهور المهرجان في هذه الأمسية التي شارك فيها الشاب نعيم أيضا بأغنية "عايشة" الشهيرة، بل سارع الى التحلق حول الأبواب الخلفية لمنصة المهرجان ليحظى بمقابلة أو رؤية الشاب رايان الذي وعد جمهوره بالعودة الى وجدة التي كان يتغنى بها، في هذه الأمسية، بين الفينة والأخرى. وكان ريان قد أعرب، مساء أمس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته البالغة بتواجده في المدينة التي خصته ساكنتها برأيه بالترحيب ، كما نوه بمبادرة جمعية "وجدة فنون" القاضية بتنظيم تظاهرة فنية من هذا القبيل. وأضاف أن المهرجان الدولي للراي بوجدة يحظى بالنجاح في مختلف دوراته بفضل المتدخلين الذين يسهرون على تنظيمه. ويكرم المهرجان الدولي للراي بوجدة في اختتام فعالياته الفنان الجزائري الراحل عقيل الذي وافته المنية في حادثة سير بطنجة علما أنه كان من الضيوف المبرمجين خلال هذه الدورة. وينشط فعاليات الدورة التي تتوزع على عدة فضاءات أشهر نجوم فن الراي من قبيل الفنان الجزائري الشاب بلال والفنان المغربي المقيم بفرنسا الشاب التيوسي وأمير الراي الشاب مامي وميمون الوجدي والشاب الدوزي.