تمكنت مروحية الوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش، التابعة لمركز وحدة المساعدة الطبية المستعجلة بمراكش، يوم الجمعة الماضية من إنقاذ سيدة حامل، في عقدها الرابع، في حالة مخاض مع نزيف دموي حاد، بدوار تناتامين بآيت عبدي (الجماعة القروية زاوية أحنصال) الذي يبعد بحوالي 110 كلم عن مدينة أزيلال، والمعروف بصعوبة مسالكه الجبلية الوعرة وكذا صعوبة ولوجه عبر الطريق البرية. وأوضح بلاغ لوزارة الصحة، اليوم الاثنين، أن الوحدة المتنقلة قدمت الإسعافات الأولية للسيدة بعين المكان قبل أن يتم نقلها على متن المروحية إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، الذي يغطي في نفس الوقت جهة تادلة أزيلال، حيث خضعت لعملية قيصرية مستعجلة كللت بالنجاح، وتم إنقاذ الأم والرضيع في نفس الوقت. وأضاف أن عملية الإنقاذ هاته تمت بتنسيق بين المصالح التابعة للمديرية الجهوية للصحة بإقليم أزيلال والسلطات المحلية، ولقيت استحسانا ملموسا لدى ساكنة المنطقة والسلطات المحلية والمنتخبين. وأوضح البلاغ أن هذه العملية تندرج في إطار المخطط الوطني لوزارة الصحة للمستعجلات الطبية الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خامس مارس الماضي بمدينة فاس، حيث تم تقديم أول مروحية إسعاف مجهزة بوسائل الإنعاش والإسعاف الطبي والتي خصصت لجهة مراكش تانسيفت الحوز والجهات المجاورة. وأضاف أن هذا المخطط يهدف، بالأساس، إلى تحسين التكفل بالمستعجلات ما قبل الاستشفائية عبر إحداث مستعجلات القرب وخلق مراكز لضبط وتنظيم التدخلات الطبية والاستعجالية، وكذا العمل بالرقم الوطني الموحد المجاني المخصص للمكالمات الطبية الاستعجالية 141 ، بالإضافة إلى الاستعانة بخدمات مروحيات النقل الطبي الاستعجالي وسيارات إسعاف طبية مجهزة. وأثار المصدر ذاته الانتباه إلى أنه، في هذا الإطار، تمت برمجة عملية اقتناء أربع وحدات للإسعاف الطبي الجوي خلال الفترة (2012-2016) لكل من العيون وطنجة ووجدة إلى جانب الوحدة العاملة حاليا بمراكش، إضافة إلى سيارات الإسعاف الطبية المجهزة. يذكر أن مروحية الإسعاف الطبي لجهة مراكش تانسيفت الحوز تمكنت إلى حدود اليوم من إنقاذ حياة 32 حالة استعجالية تم نقلها من مناطق جد وعرة إلى المراكز الاستشفائية الجامعية في ظروف طبية حسنة.