درءا ودفاعا للخطر الذي يهدد حياتهم ؛ وحياة أبناءهم ؛ وكذا حياة حيواناتهم ودوابهم ، يشتكي مجموعة من المواطنين القاطنين بدوار " حمراوي " التابع للجماعة القروية تاوزينت ؛ يشتكي كل هؤلاء من خطر عمود كهربائي ذا الضغط العالي ؛ الذي له ارتباط أساسي بالشبكة الوطنية للكهرباء ؛ الخطر يأتي من أحد الأسلاك الغليظة الذي أصابها خلل في الربط بطرفه الثاني فتمزق ، بحيث يبدو متدليا بشكل يجعله قريبا من الأرض – انظر الصور - . فبقاء هذا السلك متدليا على النحو الذي تم رصده ؛ يجعل الخطر قائما ، من هنا جاء خوف هؤلاء المواطنين من الصعقة الكهربائية القاتلة ؛ ذلك أن العمود الكهربائي جاء في منطقة يمر منها الأطفال وكذا الحيوانات التي ترعى على مقربة من السلك المتدلي . فالسكان من خلال سؤالهم عن الكيفية التي يدفعون بهذا الخطر ؛ يجيب أحدهم نضطر للتناوب على حراسة هذا العمود ؛ طبعا من بعيد منبهين كل من يمر بقربه ؛ بشرا كان أم حيوانا . للإشارة فهذا العمود الكهربائي هو لا يزود " دوار حمراوي " بالطاقة الكهربائية رغم أنه قريب منه ؛ وإنما هو موجود أصلا لتزويد بئر تضخ المياه الصالحة للشرب إلى مدينة قلعة السراغنة بعد عملية المعالجة والترشيح ؛ التي يقوم بها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب . لقد انتظرنا كثيرا الجهات المسؤولة على إعادة السلك إلى مكانه الطبيعي يقول أحد الفلاحين ؛ لكن لا من مجيب ؛ مع العلم أنه قد مر أكثر من أسبوع أو يزيد على هذا العطب ؛ وحياة أولادنا وحيواناتنا في خطر ؛ لهذا فنحن نتمنى أن لا نسمع خبر مفاده أن أحدا مات نتيجة صعقة كهربائية ؛ فنحن لانستطيع أن نمنع فضول الأطفال أو حتى فضول الحيوانات في استكشاف عشب أو نبات قريب من السلك المتدلي لهذا فلن نسامح من هم مسؤولون عن إعادة هذا السلك إلى مكانه الأصلي ؛ إذا قدر الله مالايحمد عقباه . عند اقترابنا من السلك لأخذ بعض الصور شعرنا بخطورة الأمر ؛ خوفا من أن تحركه ريح خفيفة فيرتد علينا قاتلا ؛ ونكون ضحية اهمال كبير ، من هنا ننبه المسؤولين سواء في المكتبين الوطنيين للكهرباء والماء الصالح للشرب ؛ إلى ما يمكن أن يأتي من هذا السلك الخطير ؛ فالأطفال يمرون عبر هذا الطريق ؛ والأبقار والأغنام ترعى على مقربة منه ؛ كما أن بعض الشباب ممن يبحثون عن الأسلاك النحاسية لبيعها في سوق المتلاشيات ؛ سيجدونها فرصة كبيرة ؛ دون أن يعوا بالخطر المحدق بهم ؛ لأن هذه الأعمدة لا تزود الدوار بالكهرباء لأن الدارة الكهرباءية فيها قوية ؛ نرجوا أن يتفهموا طلبنا هذا وبالتالي العمل على إصلاح هذا العطب القاتل في أقرب وقت . وما زال السكان يتذكرون بمرارة ما وقع لأحد الرعاة في منطقة رعي قريبة من ديار أيت سي عبدالله ؛ لما تسلق أحد الأعمدة الكهربائية ذات الضغط العالي ؛ صعد إلى العمود من باب الفضول وهو لايدري ؛ فسقط جثة مفحمة هامدة .