يعاني حوالي 400 أسرة من سكان دوار الحاجب بمنطقة أوريكة ضواحي مراكش من "العطش التام" حسب تعبيرهم، لعدم توفرهم على المياه الصالحة للشرب وباقي الاستعمالات المنزلية بسبب توقف الجمعية المشرفة على تقديم هذه الخدمة، كما يشتكي السكان أنفسهم من ضعف التيار الكهربائي(130V) فقط وفاتورته المرتفعة وانقطاعه المتكرر، مما يسبب في إتلاف عدد من أجهزتهم وأجهزة مسجد الدوار الكهربائية، إضافة إلى "عدم استفادة نسبة مهمة من الساكنة من الكهرباء لعدم وجود الأعمدة، ولا الإنارة العمومية". وقالت شكاية عاجلة، حصلت المسائية العربية على نسخة منها ، وموجهة إلى كل من عامل الإقليم ورئيس الجماعة وقائد المنطقة، "إن الساكنة، وفي ظل عدم وجود كمية كافية من الماء الصالح للشرب، ولإنقاذ أرواحهم من العطش التام، أصبحوا لا يبالون بجودة الماء حتى أصيب الأطفال بأمراض جلدية. فيما طالبت شكاية مماثلة موجهة إلى مندوب الصحة بالإقليم إجراء بحث ميداني على المياه المستعملة بالدوار، سيما بعد ظهور تلك الأمراض وبعد الإطلاع على مصادرها حيث تبين أنها غير جيدة. وأوضح عدد من السكان في اتصال بالجريدة إن تزويد منازلهم بالماء الصالح للشرب، والذي تشرف عليه جمعية تمونت للتنمية، توقف منذ شهر يونيو الماضي دون سابق إنذار بالرغم من أدائهم لجميع لمستحقات المالية، موضحين أنهم توقعوا إصلاح العطب بعد يوم أو يومين لكن الوضع استمر إلى حدود اليوم. وأضاف المتضررون أنهم وجهوا إلى الجهات المسؤولة شكايات ،دون لكن جدوى ، مشيرين أنهم بصدد التفكير في تنظيم مسيرة على الأقدام إلى ولاية مراكش كحل أخير لجهودهم في الحصول على"أهم مقومات الحياة". ووقفت الجريدة ، إضافة إلى انتشار الأزبال بشكل مهول، على معاناة الساكنة مع الحصول على المياه، إذ يقطعون مسافات كبيرة من أجل ذلك، ويبقى الأطفال والنساء أكبر ضحية لهذا الوضع غير الصحي، حيث يقومون في الغالب بجلب الماء، فيما تنتظر بعض النساء، مرور "قطرات" من الماء في الشعب المجاورة، لاستغلالها في التصبين وما شابه، كما يلجأ السكان وفي حالة من القصوى الضرورة إلى استعمال مياه غير صحية تمر في السواقي. وجراء كل ذلك أصيب عدد من الأطفال بأمراض جلدية، فيما يذهب كل يوم عدد أطفال آخرون إلى المركز الصحي بسبب مشاكل في الجهاز الهضمي. يشار أن الجربدة حاولت الاتصال برئيس الجماعة وبرئيس الجمعية وهو أيضا عضو الجماعة المحلية لكن دون جدوى.