بدعوة من حركة 20 فبراير، خاض العديد من المواطنين مساء يوم الأحد إعتصاماً إنذارياً بساحة التغيير ببني مكادة أمام سينما طارق بطنجة. وقد جلب شباب الحركة بعض الأمتعة المساعدة على نجاح الإعتصام ممثلة في حصر وأغطية وبعض الحقائب. وطالب المعتصمون مرة أخرى بإسقاط الحكومة وحل البرلمان وصياغة دستور جديد من طرف لجنة تأسيسية منتخبة شعبياً، بالإضافة إلى تسريع الإدماج المباشر لحاملي الشهادات العليا في أسلاك الوظيفة العمومية، وفسخ عقد التدبير المفوض مع شركة أمانديس ومحاربة الغلاء والقضاء على الفساد والرشوة، كما نددوا بالتفجيرات التي عرفها مقهى أركانة بمراكش. كما قام المشاركون بتجسيد هذه المطالب من خلال مسرحيات على الساحة، حاولوا عبرها تقريب الصورة وشرحها للمواطن البسيط الذي لا تشبعه الشعارات الرنانة بقدر ما تشفي غليله المواقف التي يراها أمام عينيه. حيث تم تنظيم محاكمة رمزية لرموز الفساد كالرشوة والبطالة والإرهاب وغيرها. ولوحظ حضور عناصر محسوبة على التيار السلفي وهم يرفعون لافتات تندد بالتفجير الإرهابي الأخير بمدينة مراكش وتتبرأ منه. وتواصل هذا الشكل الإحتجاجي لمدة حوالي خمس ساعات، تنوعت أثناءها الفقرات ما بين شعارات وأغاني حماسية وبين عروض تمثيلية، ليختم النشاط في الساعة العاشرة ليلا، بنية إستمرار الأشكال النضالية إلى حدود تحقيق كافة المطالب المشروعة.