اعلنت وزير خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون الثلاثاء ان الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي الذي التقته الليلة الماضية في مكان لم يكشف عنه، "بخير" واكدت ان مباحثاتها في القاهرة هدفها البحث عن "ارضية تفاهم" بين اطراف الازمة المصرية. واكدت آشتون في مؤتمر صحافي الثلاثاء بالقاهرة ان "مرسي بخير" و"يمكنه متابعة الاخبار" خصوصا عبر التلفزيون والصحف. ورفضت تقديم تفاصيل بشان مكان احتجاز مرسي الذي عزله الجيش في الثالث من تموز/يوليو بعد تظاهرات شعبية حاشدة في 30 حزيران/يونيو الماضي طالبت برحيله وبانتخابات رئاسية مبكرة. وقالت اشتون انها في القاهرة "لرؤية ما يمكن ان تكون عليه ارضية التفاهم ومحاولة الوصول الى عناصر يمكن ان يبنى عليها نوع من الثقة" موضحة على الفور انها في القاهرة "للمساعدة وليس لفرض" مواقف على اطراف الازمة. واضافت ان مهمتها تتمثل في "تسهيل تبادل الاراء" بين الاطراف بشان كيفية الخروج من المازق السياسي الحالي، حتى وان كانت لا تحمل مبادرة اوروبي خاصة بهذا الشان. وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء ان فرنسا تدعو الى الافراج عن الرئيس المصري المعزول. وقال فابيوس الذي سيلتقي اشتون اليوم "الوضع حرج جدا. ندعو الى رفض العنف والى الافراج عن السجناء السياسين ومن بينهم الرئيس السابق مرسي". ولم يتلق مرسي رسميا حتى الان اي زيارة من اسرته التي تشتكي من عدم تمكنها من زيارته. وتمكنت اشتون الليلة الماضية، بعد ان استقلت مروحية عسكرية، من زيارة الرئيس المخلوع في مكان احتجازه حيث تحدثت اليه "لمدة ساعتين"، بحسب المتحدثة باسمها. وقالت اشتون "اجرينا مباحثات ودية ومنفتحة وصريحة" مضيفة "اجرينا مباحثات عميقة" لكنها رفضت الكشف عن مضمون هذه المباحثات. كما رفضت كشف ما قاله لها مرسي وقالت "لن اتحدث بلسانه". ولم يظهر مرسي للعموم منذ الاطاحة به. وكانت اشتون طلبت في زيارتها الاخيرة للقاهرة في 17 تموز/يوليو الافراج عن مرسي معربة عن الاسف لعدم تمكنها من رؤيته. وكشفت الثلاثاء انها وضعت زيارة مرسي شرطا لهذه الزيارة للقاهرة. واجرت اشتون التي وصلت الى مصر مساء الاحد محادثات مع السلطات المصرية واعضاء في حركات اسلامية قريبة من مرسي واخرى معارضة مؤكدة ان الحل يبقى بيد الشعب المصري. وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي اسسه الاخوان مع احزاب اسلامية اخرى بعد الاطاحة بمرسي، انه ابلغ اشتون انه "لن يغادر الشوارع والميادين حتى تعود الشرعية الدستورية ويستعيد الوطن مساره الصحيح"، مشددا على ان "عودة الرئيس (مرسي) هي أساس الحل". وينظم الاسلاميون بانتظام تظاهرات احتجاجية تتخللها اعمال عنف دامية خلفت اكثر من 200 قتيل في شهر ويعتصمون في عدد من المواقع في القاهرة. ودعوا الى "مليونية" اليوم الثلاثاء.