اعلنت اسرة الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي الاثنين انها بصدد اتخاذ اجراءات قانونية ضد الفريق اول عبد الفتاح السيسي قائد الجيش المصري الذي تحمله المسؤولية عن سلامته و"اختطافه". وقالت شيماء ابنة محمد مرسي في مؤتمر صحافي بمقر نقابة المهندسين بالقاهرة "نحن بصدد اتخاذ اجراءات قانونية محلية ودولية ضد عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري الدموي ومجموعته الانقلابية" الذي حملته "المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة الرئيس مرسي". واكد اسامة مرسي "سنبدأ فورا اتخاذ كافة الاجراءات القانونية ضد عبد الفتاح السيسي في مصر وعلى المستوى الدولي". وابدت شيماء استغرابها ازاء ما قالت انه "صمت منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني تجاه جريمة اختطاف الرئيس الشرعي" الذي تمت الاطاحة به في الثالث من تموز/يوليو الحالي اثر احتجاجات شعبية عارمة في 30 يونيو/حزيران. وبدأ القضاء المصري الاحد استجواب الرئيس المعزول وقادة اخرين من التيار الاسلامي بشان ظروف فرارهم من السجن في بداية عام 2011 في خضم الثورة على نظام حسني مبارك وذلك عشية تظاهرة جديدة لانصاره بالقاهرة. واكدت السلطات المصرية ان الرئيس المعزول موجود في مكان آمن ويتلقى معاملة لائقة لكنه لم يظهر للناس منذ عزله وتوقيفه. ويجري التحقيق مع مرسي وعدد من كبار قادة الاخوان في مكان لم يكشف عنه بشان ملابسات فرارهم من سجن وادي النطرون (شمال غرب القاهرة) اثناء الثورة التي اطاحت بمبارك، بحسب ما افادت مصادر قضائية. واضافت المصادر ان تحقيق الامن الداخلي يسعى خصوصا لتحديد ما اذا كان عناصر من حركة حماس الفلسطينية او حزب الله اللبناني شاركوا في عملية اقتحام السجون في ذلك الوقت. وفي حزيران/يونيو كانت محكمة مصرية خلصت الى تورط حماس وحزب الله في عملية فرار قيادات الاخوان. ومنذ الاطاحة به في الثالث من تموز/يوليو يواصل انصاره الاحتجاج على ما وصفوه ب"الانقلاب العسكري" وسط اشتداد التوتر في البلاد.