حظيت التلميذة المغربية راوية، التي سبق واتهمت وزير التربية والتعليم محمد الوفا بإهانتها أمام زملائها في إحدى مدارس مراكش بعبارة «نتي خاصك غير راجل»، بالتكريم والتنويه يوم الجمعة الماضي من طرف الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص بتشجيع التعليم، لشجاعتها في مواجهة الوزير المغربي وإصرارها على مواصلة دراستها رغم الأزمة النفسية التي عانت منها. و وفق يومية "الاتحاد الاشتراكي" فقد تم الإعلان عن اختيار راوية على جائزة «يوم ملالا»، رفقة سبع فتيات أخريات، في حفل كبير احتضنه مقر «الجمعية العامة للأمم المتحدة للشباب»، بحضور بان كي مون والمبعوث الأمم الخاص بتشجيع التعليم ورئيس وزراء بريطانيا سابقا، غوردن براون، وأكثر من 500 طالب وطالبة من مختلف مناطق العالم. كما تميز الحفل بحضور الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي، التي تحمل الجائزة اسمها، باعتبارها رمزا للتضحية من أجل تعليم الفتيات في العالم، حيث لم يمر عام على نجاتها من عملية اغتيال نفذها أحد مقاتلي طالبان، بعد أن كانت تقوم بأنشطة لفائدة تشجيع الفتيات على التمدرس خصوصا في الأرياف. وشملت لائحة المتوجات، إلى جانب المغرب، فتيات من الهند، بانغلاديش، النيبال، سيراليون تكريما لهن على المجهودات التي يبذلنها من أجل دفع الفتيات على الدراسة كيفما كانت الظروف. وقالت ملالا أمام ممثلين عن الشباب من جميع أنحاء العالم تجمعوا في مقر المنظمة الدولية في يوم أطلق عليه اسم «يوم ملالا» تكريما لها: «في التاسع من أكتوبر 2012، أطلقت حركة طالبان النار على الجانب الأيسر من جبيني. كما أطلقوا النار على أصدقائي. اعتقدوا أن الرصاص سيسكتنا، ولكنهم فشلوا. فمن الصمت خرجت آلاف الأصوات». وقالت فتاة وادي سوات المصممة على الاستمرار في مشوارها: «اعتقد الإرهابيون أنهم سيغيرون أهدافي ويوقفون طموحاتي، ولكن لا شيء تغير في حياتي ما عدا التالي: فقد اختفى الضعف، والخوف واليأس، وولدت القوة، والسلطة، والشجاعة».