حظيت التلميذة المغربية راوية، التي سبق أن اتهمت وزير التربية الوطنية محمد الوفا بإهانتها أمام زملائها في إحدى مدارس مراكش بعبارة "نتي خاصك غير الراجل"، بالتكريم والتنويه من طرف الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص بتشجيع التعليم، وذلك في حفل كبير احتضنه مقر المنظمة الدولية. وجاء اختيار راوية، رفقة سبع فتيات اخريات للحصول على جائزة "يوم ملالا"، نظرا لشجاعتها في مواجهة وزير التربية الوطنية محمد الوفا وإصرارها على مواصلة دراستها رغم الأزمة النفسية التي عانت منها.
وتميز الحفل بحضور الطفلة الباكستانية ملالا يوسف زاي، التي تحمل الجائزة اسمها، باعتبارها رمزا للتضحية من اجل تعليم الفتيات في العالم، حيث لم يمر عام على نجاتها من عملية اغتيال نفذها احد مقاتلي طالبان، بعد ان كانت تقوم بأنشطة لفائدة تشجيع الفتيات على التمدرس خصوصا في الارياف.
وتعود قضية التلميذة راوية إلى يوم 5 أكتوبر 2012 عندما سألها الوزير الوفا، متهكما أمام زملائها، ماذا تصنع فوق مقاعد الدرس بمدرسة العزوزية بنواحي مراكش لأن مكانها في بيت الزوجية.. حيث قال الوزير الاستقلالي أنها " ما خصها غير الراجل "، مما عقدها نفسيا و تسبب لها في نفور من المدرسة.
وكانت منظمة " الأممية للتعليم"، و هي أكبر فيدرالية نقابية في العالم تتوفر على عضوية 400 منظمة و 170 دولة، قررت تبني مأساة هذه الطفلة بعدما تم توجيه سؤال في البرلمان إلى الوزير المعني، واعترف في جوابه عنه بما قاله للتلميذة نافيا في الوقت نفسه نيته في الإساءة إليها.
و بما أن رئيس الحكومة لم يرتب عن سلوك وزيره في التربية الوطنية أي قرار، فإن " الأممية للتعليم " قررت مراسلة المكلف بالتعليم في الأممالمتحدة لإحاطته علما بقضية الوزير المغربي و التلميذة.