أفادت معطيات للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أنه في إطار محاربة ظاهرة زحف الرمال بالأقاليم الجنوبية للمملكة سيتم تثبيت 1300 هكتار من الكثبان الرملية بمتم سنة 2014. وأبرزت ذات المعطيات، التي تم عرضها في إطار المناظرة التي نظمتها المندوبية، أمس الاثنين بالعيون، تحت شعار "منظومة الطلح الصحراوي، رهانات وآفاق" أنه تم تثبيت أزيد من 990 هكتار من الكثبان الرملية في إطار برنامج محاربة زحف الرمال بالأقاليم الجنوبية بجهات كلميمالسمارة والعيون - بوجدور- الساقية الحمراء ووادي الذهب لكويرة والذي يندرج في إطار تنفيذ المخطط العشري (2005 - 2014) الذي وضعته المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر. وأضافت أنه تم في إطار هذا البرنامج غرس شتائل تتأقلم مع الظروف المناخية المحلية فضلا عن معالجة ما يفوق 140 هكتار سنويا للحد من آثار زحف الرمال وحماية البنيات السوسيو-اقتصادية والمراكز العمرانية الكبرى. وأشارت المعطيات إلى أن ظاهرة زحف الرمال تشكل أحد أبرز التحديات البيئية التي تواجه المناطق الجنوبية للمملكة، مبرزة أن من بين العوامل المؤدية إلى حدوثها، قلة الغطاء النباتي وضعف تماسك بنيات التربة ووجود طاقة هائلة لإنتاج الرمال. ولمواجهة هذه الظاهرة والتغلب على آثارها وانعكاساتها السلبية على التنمية وعلى البنية التحتية للطرق، أوضحت ذات المعطيات أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر عملت بشراكة مع الجماعات المحلية بالجهات الجنوبية للمملكة على إحداث عدد من الأحزمة الخضراء حول المدن لحمايتها، مشيرة إلى أنه بفضل هذه السياسة بلغت مساحة المجالات الخضراء منذ سنة 2005 حوالي 740 هكتار. وأضافت أن المندوبية السامية للمياه والغابات ركزت، خلال الفترة ما بين 2005 و 2012 على انجاز مشاريع تتعلق بالتثبيت الميكانيكي والبيولوجي للرمال بحيث تم إنجاز هذه المشاريع على مساحة تناهز 38 ألف هكتار. وخلصت إلى أن هذه المجهودات يتم دعمها من خلال برنامج 2013-2015 الهادف بالأساس إلى مكافحة التصحر عن طريق تثبيت 315 هكتار من الكثبان وصيانة 477 هكتار وكذلك انشاء 496 هكتار من الأحزمة الخضراء.