نظم مساء أمس الجمعة بالقنيطرة حفل توقيع العمل الروائي " شرخ على شفاه الجسد" للكاتبة أسماء المعلومي.وأكد الأستاذ الوارث الحسن في تقديم العمل، الذي يقع في 188 صفحة من الحجم المتوسط، أن الروائية اسماء المعلومي سعت في هذه الرواية إلى بلورة عالم متخيل يؤكد ولاشك عمق تجربتها الروائية والقصصية ويرسخ مواقفها الإبداعية والفنية في رحلتها مع الكلمات المعبرة التي نحتت تضاريسها في مجموعتها القصصية الاولى (نساء صامتات). وأبرز أن الكاتبة تنفتح على عوالم مملكتها المتخيلة ب"اقتراف" حكايات من ذاكرتها السردية عبر أسلوب أنيق ولغة متينة، اضافة الى صور إبداعية جديدة تنفر من النمطية المتناسلة وتتجاوز ما هو متداول في الرواية المغربية الحديثة. ولاحظ، الكاتب العربي بنجلون، خلال نفس المناسبة، أن أسماء المعلومي ركزت في روايتها، الصادرة سنة 2013، على تضاريس الشخصية الاجتماعية ووضعية المرأة خصوصا سواء في القرية آو المدينة ، من خلال اعتماد تقنية الحكي المسترسل من أجل استحضار الأحداث والشخصيات المشكلة لفضاء النص . وأشار إلى أن الكاتبة تطرقت في عملها لمجموعة من القضايا المجتمعية، التي تتنوع بين المواقف والأعراف والثقافة والهجرة القروية وعوامل التشرد والانحرافات داخل المجتمع في اطار حكي شهرزادي، مبرزا أنها اختارت لموضوعها الاجتماعي إطارا سينمائيا تتخلله المغامرات وشخصيات متنوعة. ومن جانبها، شددت أسماء المعلومي، على أنها سعت عبر هذه المحاولة الى الترحال عبر أزمنة متداخلة وقدمت بعض الأحداث سعيا منها إلى "الدفع بالقارئ لكي يتمم نسيج وخيوط هذه الرواية من ذاكرته".وتتعد التوجهات الفنية لأسماء المعلومي، فهي روائية وقاصة وفنانة تشكيلية حصلت على دبلوم الدراسات العليا في موضوع حول "شعرية الرواية النسوية" سنة 1999 من جامعة محمد الخامس بالرباط ، كما عملت صحفية بالقسم الثقافي بجريدة (الاتحاد) الاماراتية. وقد صدرت للمعلومي سنة 2007 مجموعة قصصية بعنوان "نساء صامتات" عن منشورات وزارة الثقافة.