قضت محكمة تونسية، الأربعاء، بسجن 3 ناشطات أوروبيات في منظمة فيمن لمدة 4 أشهر بعد تظاهرن عاريات الصدور في تونس قبل أسبوعين.
ومثلت الفرنسيتان بولين هيليه ومارغريت ستيرن والألمانية جوزفين مكارم أمام قاض في تونس بتهمة التظاهر عاريات الصدور في 29 مايو لدعم الناشطة التونسية أمينة السبوعي.
وسجنت السلطات الناشطة المعروفة باسم أمينة تيلر بعدما كتبت عبارة "فيمن" على جدار مقبرة قريبة من جامع عقبة ابن نافع في القيروان، وصادرت لديها عبوة غاز مسيل للدموع.
ويأتي هذا الحكم بعد ساعات قليلة على قيام ناشطات من المنظمة نفسها بالاعتصام عاريات الصدور أمام السفارة التونسية في مدريد للمطالبة بالإفراج عن زميلاتهن.
وخلعت الشابات الثلاث اللواتي اعتمرن تيجاناً من الزهور قمصانهن فظهرت على صدورهن رسائل بالإنجليزية "الحرية لبولين" و"الحرية لجوزفين" والحرية لمارغريت"، الناشطات الأوروبيات الثلاث المسجونات في تونس.
وقالت رئيسة فرع منظمة فيمين في إسبانيا الذي انشئ لتوه لارا الكازار "فيمن هنا اليوم للاحتجاج على حبس 3 من ناشطاتنا في تونس العاصمة واللواتي يحاكمن اليوم فقط لأنهن ذهبن للتظاهر من أجل حقوق المرأة في تونس العاصمة".
وهتفت الشابات الثلاث على مرأى من المارة الذين لم يبدوا كثيراً من الاندهاش والفضول "لقد تم سجنهن لأنهن نساء"، ورددن بالإنجليزية أيضاً الشعارات التي كتبنها على يافطات "النضال حق" و"حرروا فيمن".
ولم تتدخل الشرطة لعرقلة هذه التظاهرة الأولى التي تنظمها المجموعة في إسبانيا والتي استمرت 10 دقائق.