افع مسؤولو شركة "آبل" عن السياسة الضريبية لعملاق صناعة التقنية الأميركي بعد اتهامها بالتهرب الضريبي. وقال تيم كوك، الرئيس التنفيذ ل"آبل" أمام لجنة بمجلس الشيوخ، الثلاثاء، إن المعدل الضريبي الفاعل الذي دفعته الشركة عن أرباح مبيعاتها في الولاياتالمتحدة بلغ 30.5 في المائة العام الاضي ويتوقع ارتفاع المبلغ العام الجاري.
وأضاف كوك بقوله: "تم سؤالي مراراً إذا ما كنا نعتبر أنفسنا كشركة أميركية، وجوابي كان دوماً بنعم.. نحن فخورون كوننا شركة أميركية، وفخورون كذلك بمساهمتنا تجاه الاقتصاد الأميركي."
واتهمت إحدى لجان مجلس الشيوخ الأميركي "آبل" بإدارة شبكة معقدة من مصالح الأعمال في الخارج، لتجنب دفع مليارات الدولارات ضرائب على الدخل، واصفة شركة التكنولوجيا العملاقة بأنها "من أكبر المتهربين من الضرائب في الولاياتالمتحدة".
وبدأ السيناتور الديمقراطي، كارل ليفن، رئيس اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات في مجلس الشيوخ، والسيناتور الجمهوري، جون ماكين، بتوجيه انتقادات عنيفة لتحويل "آبل" إيراداتها إلى أيرلندا للتحايل على الضرائب الأميركية.
ووصف ليفن أفعال الشركة ب"المخزية" فيما فند ماكين مزاعمها بأن الشركات الأيرلندية الشقيقة لم تخفض من القيمة الضريبية بالولاياتالمتحدة، واصفاً إيها ب"الكذب.. الشركات الأميركية لا يمكن مواصلة تفادي دفع مساهمتها المناسبة من الضرائب.. فالجيش لا يمكن تحمل ذلك، ولا الاقتصاد ولا الشعب الأميركي."
وتقول لجنة الكونغرس إنه علاوة على نقل الأصول للتهرب من الضرائب، فإن "آبل" استخدمت ثغرات ضريبية في الولاياتالمتحدة للتهرب من سداد ضرائب على دخل خارجي تستحق عليه الضريبة، يصل إلى 44 مليار دولار خلال السنوات الأربع الماضية.
وبدورها، تقول "آبل" إن ضريبة الدخل على الشركات الخاصة بها تبلغ 5.30 في المائة، علماً أن أكثر من 100 مليار دولار من سيولتها النقدية البالغة 144 مليار دولار، مودعة في الخارجي، وفي حال تحويل ذلك المبلغ للولايات المتحدة فأنه سيطبق عليها الحد الأقصى القانوني للضريبة في الولاياتالمتحدة والبالغ 35 في المائة.